قال رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر: إن أرامكو تسعى لاستعادة حصتها السوقية المفقودة بعد انتهاء اتفاق تقوده أوبك لخفض المعروض وإنها تعتزم الاستمرار في استراتيجية توسع بقطاع المصب لتصبح على قدم المساواة مع شركات النفط الكبرى. واوضح الناصر ان أرامكو تمضى قدمًا في استراتيجية توسعية بأنشطتها للتكرير والبتروكيماويات وتجري مباحثات مع عدد من الشركاء المحتملين في آسيا وأوروبا والولاياتالمتحدة. وأضاف في مقابلة لوكالة رويترز "اضطررنا لخفض مخصصاتنا إلى أسواق بعينها بناء على اتفاق (أوبك) ونأمل في استعادة تلك الأسواق حالما ينتهي هذا الاتفاق". وقال الناصر "لدينا قاعدة زبائن يعول عليها كثيرا ولا أرى أي نوع من المشكلات فيما يخص استعادة الحصة السوقية بعد اتفاق أوبك" مضيفا أن الشركة ستواصل الالتزام بأهداف إنتاج المنظمة، وأن أرامكو أجرت محادثات مع شركات روسية من بينها روسنفت بشأن استثمارات مشتركة محتملة، وقال الناصر: نحن منخرطون مع الشركات الروسية في تحديد الفرص سواء في روسيا أو في العالم فيما يتعلق بالاستثمارات المشتركة في مجالات تهم الجانبين. وتهدف أرامكو لأن تصبح أكبر شركة طاقة متكاملة في العالم، مع خطط لتوسعة عملياتها للتكرير وإنتاجها من البتروكيماويات، وتخطط لزيادة إجمالي طاقتها التكريرية، داخل المملكة وخارجها، إلى ما بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميا من نحو 5.4 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي. وقال الناصر "ان نظراءنا طاقتهم التكريرية إما مساوية أو أكبر بكثير من قدراتهم الإنتاجية، لذا نتطلع إلى أن تصبح طاقتنا التكريرية في ذلك النطاق"، وإن تركيز أرامكو على توسعة واستعادة حصتها السوقية سيظل منصبا في آسيا، مضيفا أن الولاياتالمتحدة وأوروبا هما أيضا سوقان مهمتان للشركة، وأن الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، إحدى الأسواق الرئيسية التي ترغب أرامكو في توسعة مركزها بها، ويتماشى ذلك مع سعي أرامكو لاستعادة صدارة قائمة الموردين للصين، وتجري الشركة محادثات مع بتروتشاينا ثاني أكبر شركة تكرير تديرها الحكومة في الصين للاستثمار في مصفاة يونان التي بدأت العمل العام الحالي، وتوقع الناصر الانتهاء من اتفاق الاستثمار المشترك في يونان قريبا، وبين الناصر أن أرامكو مهتمة كثيرا بالتوسع في الهند وأنها تجري محادثات مع عدد من الشركاء بشأن مشاريع محتملة في قطاع أنشطة المصب هناك. وفي العام الماضي أعلنت شل وأرامكو خططًا لتجزئة شركة موتيفا الأمريكية بعد شراكة لنحو عشرين عاما، لتتقاسم الشركتان أصولها، وقال الناصر: ان الولاياتالمتحدة سوق مهمة ونتطلع إلى التوسع بعد حصولنا على الملكية الكاملة لموتيفا. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون غير أعضاء فيها على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2018 للمساعدة في خفض المخزونات العالمية ودعم الأسعار. وارتفعت أسواق النفط أمس الخميس مدعومة بتراجع مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي، لكن تنامي الإنتاج حد من مكاسب الأسعار لتظل أقل بكثير من أعلى مستوياتها لعام 2015 الذي بلغته في وقت سابق هذا الأسبوع. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسعة سنتات بما يعادل 0.2 % إلى 56.69 دولار للبرميل مقارنة مع التسوية السابقة. وسجلت عقود خام القياس العالمي برنت 62.79 دولار للبرميل مرتفعة 35 سنتا أو 0.6 % عن إغلاقها السابق. وتراجعت مخزونات النفط الخام بالولاياتالمتحدة 5.1 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر كانون الأول مواصلة انخفاضها للأسبوع الرابع على التوالي، ومسجلة 442.99 مليون برميل وهو أقل مستوى لها منذ أكتوبر تشرين الأول 2015. ورغم ارتفاع السعر فإن برنت أقل بكثير من مستوى 65.83 دولار للبرميل حيث ذروة يونيو 2015 التي لامسها في وقت سابق هذا الأسبوع. وقالت وكالة الطاقة الدولية، إنها لا ترى حاجة فورية إلى أخذ خطوات مثل الإفراج عن كميات من المخزونات الاستراتيجية نظرا لأن الأسواق مازالت تتلقى إمدادات جيدة.