قال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، إن الشركة تسعى لاستعادة حصتها السوقية المفقودة بعد انتهاء اتفاق تقوده أوبك لخفض المعروض وإنها تعتزم الاستمرار في استراتيجية توسع بقطاع المصب لتصبح على قدم المساواة مع شركات النفط الكبرى. وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية العملاقة التي تستعد لطرح عام أولى العام القادم لرويترز إن أرامكو تمضى قدما في استراتيجية توسعية بأنشطتها للتكرير والبتروكيماويات وتجري مباحثات مع عدد من الشركاء المحتملين في آسيا وأوروبا والولاياتالمتحدة. وأضاف في مقابلة حصرية "اضطررنا لخفض مخصصاتنا إلى أسواق بعينها بناء على اتفاق (أوبك)... نأمل في استعادة تلك الأسواق حالما ينتهي هذا الاتفاق". وقال الناصر "لدينا قاعدة زبائن يعول عليها كثيرا. لا أري (أي) نوع من المشكلات فيما يخص استعادة الحصة السوقية بعد اتفاق أوبك" مضيفا أن الشركة ستواصل الالتزام بأهداف إنتاج المنظمة. وأوضح الناصر إن شركته أجرت محادثات مع شركات روسية من بينها روسنفت التي يسيطر عليها الكرملين بشأن استثمارات مشتركة محتملة. وتقول السعودية وروسيا إن شراكتهم ستستمر طويلا بعد أن ينتهي الاتفاق الحالي بخصوص الإنتاج. وقال الناصر "نحن منخرطون... مع الشركات الروسية في تحديد الفرص سواء في روسيا أو في العالم فيما يتعلق بالاستثمارات المشتركة في مجالات تهم الجانبين. "أجرينا مباحثات مع روسنفت في مجالات مختلفة، فيما يخص تأسيس مشاريع مشتركة. شركة إيسار أحد المجالات التي نهتم بها. ولا تزال المناقشات (مع شركاء آخرين) مستمرة". وقال الناصر إن أرامكو مهتمة كثيرا بالتوسع في الهند وإنها تجري محادثات مع عدد من الشركاء بشأن مشاريع محتملة في قطاع أنشطة المصب هناك. وتخطط الرياض لبيع ما يصل إلى خمسة بالمئة من أرامكو العادم القادم فيما قد يكون أكبر طرح عام أولي في العالم. وتهدف أرامكو لأن تصبح أكبر شركة طاقة متكاملة في العالم، مع خطط لتوسعة عملياتها للتكرير وإنتاجها من البتروكيماويات. وتخطط الشركة لزيادة إجمالي طاقتها التكريرية، داخل المملكة وخارجها، إلى ما بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميا من نحو 5.4 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي. وزاد الناصر قائلا: "إذا نظرت إلى نظرائنا، فإن طاقتهم التكريرية إما مساوية أو أكبر بكثير من قدراتهم الإنتاجية. لذا نتطلع إلى أن تصبح طاقتنا التكريرية في ذلك النطاق". وشدد الناصر على إن تركيز أرامكو على توسعة واستعادة حصتها السوقية سيظل منصبا في آسيا مضيفا أن الولاياتالمتحدة وأوروبا هما أيضا سوقان مهمتان للشركة. وأشار إلى أن "الولاياتالمتحدة سوق مهمة ونتطلع إلى التوسع بعد حصولنا على الملكية الكاملة لموتيفا. نتطلع إلى توسعة مركزنا في الولاياتالمتحدة بالتأكيد". وقال الناصر إن الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، إحدى الأسواق الرئيسية التي ترغب أرامكو في توسعة مركزها بها. وتجرى الشركة محادثات مع بتروتشاينا ثاني أكبر شركة تكرير تديرها الحكومة في الصين للاستثمار في مصفاة يونان التي بدأت العمل العام الحالي. وتوقع الناصر الانتهاء من اتفاق الاستثمار المشترك في يونان قريبا.