تُطلق غرفة الشرقية فعاليات معرضها السنوي للأسر المنتجة (صنعتي 2017م)، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، ابتداء من يوم الاثنين المقبل ولمدة خمسة أيام، على أرض معارض شركة الظهران إكسبو، طريق الدمام- الخبر الساحلي، ويشارك فيه 262 أسرة منتجة و30 تاجرا صغيرا و19 جمعية ولجنة ومركزا حاضنا للأسر المنتجة. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان: إن معرض العام يأتي في نسخته الثالثة، ضمن خطة الغرفة الداعمة للجهود الوطنية في النهوض بقطاع الأسر المنتجة، بما يُحققه ذلك القطاع من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن مشروعات الأسر المنتجة تحمل بجانب أبعادها الاقتصادية أبعادًا أخرى ذات جدوى اجتماعية وتراثية. وأكد أن النهوض بقطاع الأسر المنتجة والوصول به إلى تطلعاتنا في 2030م، يبدأ بتغيير الثقافة المجتمعية تجاه المشروعات متناهية الصغر، وهو ما أخذته على عاتقها غرفة الشرقية في هذا الشأن بتكثيف أدواتها التوعوية نحو العمل الحر على أنواعه، مشيرًا إلى أهمية الإعلام ومدى قدرته في تكسير نمطية الثقافة المجتمعية تجاه هذه المشروعات. وقال العطيشان: إن الغرفة منذ أن تبنت فكرة إقامة معرض (صنعتي) للأسر المنتجة في 2015م، هدفت إلى تحقيق أمرين، يتعلق الأول بتكوين مُكّون معرفي بالأسر المنتجة في المنطقة ونوعية أعمالها ومنتجاتها، فيما يهدف الثاني إلى وضع الأسر المنتجة ضمن حيز الاهتمام الأولي للغرفة، وذلك بالاستمرار في طرح المبادرات وإقامة الفعاليات والمعارض التسويقية. من جانبه أشار أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل، إلى أن هذا المعرض يأتي استمرارًا لما توليه غرفة الشرقية من أهمية للأسر المنتجة، باعتبارها قطاعًا اقتصاديًا رئيسيًا في العديد من دول العالم المتقدم، مبينًا مدى إمكانية ذلك القطاع في المساهمة الفاعلة في نمو الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل. وقال الوابل: إن غرفة الشرقية عندما انطلقت عام 2015م في تدعيم قطاع الأسر المنتجة في إطار عرض منتجاتها مباشرة أمام المستهلكين، بدأت بقرابة ال180 أسرة منتجة واليوم عدد المشاركين تجاوز 300 مشارك ما بين أسرة منتجة وتاجر صغير وجهة حاضنة، مشيرًا إلى أن غرفة الشرقية تعمل بدأب لأن تكون رائدة في دعم الأسر المنتجة، وذلك بتبنيها المبادرات وسعيها إلى تقديم المزيد لصالح المجتمع، كونها جزءًا لا يتجزأ من هذا المجتمع. وأفاد الوابل، بأن الأسابيع القليلة الماضية كانت قد شهدت أكثر من لقاء مع المشاركين في المعرض من الأسر والجهات الحاضنة، علاوة على تقديم برامج تدريبية مكثفة لهم، كبرنامج استثماري في صنعتي، الذي تضمن برنامجين تأهيليين، الأول بعنوان (من الربحية إلى الاستدامة)، حيت تناول القيمة المضافة من ممارسة العمل الحر وكيفية ممارسة الأسر المنتجة لهذا العمل على أسس سليمة، والثاني حمل عنوان (تسويقي لمنتجي سر نجاحي)، وركز على مفهوم التسويق وأهميته وبيان الفرق بين عمليتي التسويق والمبيعات وخطوات إعداد الخطة التسويقية، وأثرها في إنجاح المشروع. واختتم الوابل، بدعوته الأسر والعائلات في المنطقة الشرقية، إلى زيارة معرض (صنعتي 2017م)، لافتًا إلى أنه صُمم لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الزوار وتمكينهم من التجول فيه براحة كبيرة، مشيرًا إلى ركن الأطفال الذي يُقدم هذا العام العديد من الفقرات والفعاليات المحببة للأطفال.