شدد وزير الخارجية على ضرورة الوقوف بجدية ضد الممارسات الإيرانية، مؤكدا أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء اعتداءات نظام طهران، فيما أعلن العرب تضامنهم مع السعودية، واتخاذ موقف موحد وحازم ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة، مؤكدين أن الصاروخ الذي استهدف الرياض من صنع طهران، واشاروا إلى انها رسالة غير مقبولة.وقال عادل الجبير: «إن صواريخ إيران لم تحترم المقدسات الإسلامية في مكة»، وأضاف «إن الصاروخ الإيراني الباليستي يعكس العدوان المتكرر ضد المملكة»، لافتا إلى أن السكوت على الاعتداءات الإيرانية عبر عملائها في المنطقة لن يجعل اي عاصمة عربية بمنأى عن هذه الصواريخ.وجدد وزير الخارجية تأكيد المملكة بعدم وقوفها مكتوفة الأيدي إزاء الاعتداءات الإيرانية، لافتا إلى أن عدم التعامل مع العدوان الإيراني يشجعها على التمادي في سياستها العدائية، وأشار إلى أن طهران ضربت بعرض الحائط كافة المبادئ الدولية.وأضاف الجبير «إن الممارسات الإيرانية جعلت المجتمع الدولي يصنفها بالدولة الأولى الراعية للإرهاب»، مشددا على الوقوف بجدية ضد ممارساتها. سياسة طائفية ومن ناحيته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط «إن الصاروخ الذي استهدف السعودية رسالة عدوان إيرانية غير مقبولة شكلا ومضمونا»، وتابع «إن التهديدات الإيرانية تجاوزت كل الحدود»، مشددا على «أن نظام إيران انتهج سياسة طائفية واستقوى بالاتفاق النووي».وأضاف «إن الصاروخ الذي أطلقته ميليشيات الحوثي على المملكة هو الحلقة الأخطر من التجاوزات الإيرانية»وشدد أبوالغيط على أن إيران تسعى أن يكون انقلابيو اليمن شوكة في خاصرة السعودية والعالم العربي أجمع، وطالب نظام طهران بمراجعة سياسته تجاه المنطقة ووقف تدخلاته فيها.وأضاف أمين الجامعة «إن البرنامج الصاروخي الإيراني يشكل تهديدا خطيرا للمنطقة وأمنها»، موضحا أن التهديدات الإيرانية تجاوزت الحدود وتدفع المنطقة إلى الهاوية، وأن نظام طهران يتبع إستراتيجية طائفية لتأجيج الصراعات في المنطقة، وتابع «التدخلات الإيرانية في المنطقة قوضت أي فرصة لبناء الثقة مع العرب، فهي سلحت الحوثيين بالصواريخ لتهديد دول الخليج».وأوضح أبوالغيط «أن الصواريخ الباليستية التي أطلقت على السعودية بلغ عددها 76 صاروخا، وكلها صناعة إيرانية، ولذلك فإننا نؤكد على تضامننا الكامل مع المملكة في كل ما تتخذه لحماية أمنها القومي».وطالب أبو الغيط مجلس الأمن بوقف إيران عن دفع المنطقة للهاوية، مشيرا إلى أن طهران انتهجت سياسة طائفية واستقوت بالاتفاق النووي. خطر إيران دعا وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، للعمل المشترك لمواجهة خطر إيران في المنطقة، مؤكدا أن الخطر الإيراني يستهدف جميع الدول العربية، مشيرا إلى «أن إيران تحاربنا من خلال أذرعتها في المنطقة خاصة حزب الله».وقال آل خليفة: «إن أكبر ذراع لإيران بالمنطقة هو حزب الله»، مضيفا «إن لبنان دولة شقيقة ولكنها مختطفة من حزب الله ومن ورائه نظام إيران». ملاحقة دولية كلف المجلس المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم 2231 فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية وما ينطوي عليه من طبيعة هجومية تقوض الادعاءات الإيرانية حول طبيعته الدفاعية وما يمثله من تهديد داهم للأمن القومي العربي. كما كلف المجموعة بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح ما قامت به إيران من انتهاكات لقرار مجلس الأمن 2216 بتزويد الميليشات الإرهابية في اليمن بالأسلحة واعتبار إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من الأراضي اليمنية تجاه مدينة الرياض بمثابة عدوان من قبل إيران وتهديد للأمن والسلم القومي العربي والدولي وإبلاغه بضرورة قيام مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين. وقرر المجلس الاستمرار في إدراج بند التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية على أجندة منتديات التعاون العربي مع الدول والتجمعات الدولية والإقليمية. وطلب المجلس من الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير حول الإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الشأن إلى الدورة المقبلة للمجلس. وحمّل المجلس حزب الله اللبناني الإرهابي، الشريك في الحكومة اللبنانية، مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية والتأكيد على ضرورة توقفه عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي. واستنكر المجلس تصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية المستمرة ضد الدول العربية. وقرر المجلس حظر القنوات الفضائية الممولة من إيران التي تبث على الأقمار الصناعية العربية باعتبارها تشكل تهديدًا للأمن القومي العربي من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية، والطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار مع الجهات ذات الصلة.