سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجبير: حزب الله إرهابي ونزع سلاحه يجلب السلام للبنان البحرين: سياسة النأي بالنفس غير موجودة في لبنان..والإمارات: الإجماع العربي سيواجه النفوذ الإيراني
حذر وزير الخارجية عادل الجبير أمس الجمعة، من أن تتحول «جميع الأطراف في لبنان إلى رهائن لدى حزب الله وبالتالي لدى إيران»، ما لم يتم نزع السلاح من حزب الله وتحويله لحزب سياسي. وأوضح الجبير من مدريد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني قائلا: «يجب نزع سلاح حزب الله وأن يصبح حزبا سياسيا من أجل استقرار لبنان». وأبان: «نؤمن بأن حزب الله منظمة إرهابية، وينبغي نزع سلاحه بموجب اتفاق الطائف، إذ لا يمكن أن تكون هناك ميليشيا مسلحة تعمل خارج دولة القانون». وتابع: «إذا لم يتخل الحزب عن سلاحه ويصبح حزبا سياسيا، فإن كل الأطراف ستكون رهائن في أيديه، أي في أيدي إيران، وهذا أمر غير مقبول لنا أو للبنانيين». اختطاف لبنان# وأشار الجبير إلى أن حزب الله وضع الكثير من العراقيل أمام رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، واختطف النظام المصرفي في لبنان لغسيل الأموال، واختطف الموانئ لتهريب المخدرات، وتدخل في اليمن والبحرين وسوريا. وشدد الجبير على أن المملكة ضد اختطاف الحزب للحكم في لبنان، قائلا: «نحن ضد إرهاب حزب الله وتدخله في شؤون الدول الأخرى، ونؤمن بأن لبنان لن يرى السلام أو الأمن ما لم يتخل الحزب عن سلاحه ويصبح حزبا سياسيا». وعن الخطوات التي تتخذها المملكة في هذا الإطار، قال الجبير: «نحاول التواصل مع أصدقائنا وحلفائنا لنرى ما الذي يمكن فعله لإعادة الموقف في لبنان كما كمان عليه في السابق، فلا يمكن أن تكون هناك أزمة في لبنان كل شهر بسبب الحزب أو لأن إيران قررت ذلك. إجماع عربي من جانبه قال وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد أمس الجمعة: إن حديث لبنان عن التزامه سياسة «النأي بالنفس» مجرد كلام إعلامي. وقال في تدوينات على حسابه الرسمي على تويتر: إن «سياسة النأي بالنفس غير موجودة في لبنان وليست أكثر من كلام إعلامي». وأضاف في إشارة إلى ميليشيا حزب الله: «الإرهابي الذي يحارب في الخارج ويدرب الإرهابيين ويسلحهم في دولنا هو الذي يجلس على كراسي الحكومة ويتحكم في قرارات وسياسات الدولة اللبنانية». حديث إعلامي وأبان الوزير البحريني أن سياسة لبنان «بالنأي بالنفس» غير موجودة وليست أكثر من كلام إعلامي. فالإرهابي الذي يحارب في الخارج ويدرب الإرهابيين ويسلحهم في دولنا هو الذي يجلس على كراسي الحكومة ويتحكم في قرارات وسياسات الدولة اللبنانية. وشدد على أن «من يرمي تُهم الاحتجاز والاختطاف على دول يشهد تاريخها بأنها تدعم استقرار وازدهار لبنان هو نفسه الذي يجلس مع المختطِف والمحتجِز وسيد الإرهابيين ويشاركه الحكم»، في إشارة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، الذي أعلن سابقا أن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري محتجز. اجتماع القاهرة# ولفت وزير خارجية البحريني إلى أن «من يحضر اجتماع القاهرة ولا يرى الخطر الداهم والمهدد الآتي من إيران وأتباعها، والذي يستهدف نشر الطائفية وتقسيم الأمة وإسقاط الدول، فهو أعمى أو يتعامى أو في إنكار خطير وغير مبرر». وكانت البحرين أعلنت، الأربعاء، أنها ألقت القبض على أحد منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للشرطة قبل شهر. وكشفت أن المتورطين بالهجوم على صلة بخلية إرهابية تابعة للحرس الثوري الإيراني. كما أكدت السلطات في المنامة أن عددا من الإرهابيين المطلوبين يتواجدون في إيران. خيارات واضحة وفي السياق، شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على ضرورة الإجماع العربي مقابل كافة المشاريع المذهبية والطائفية المغلفة بعناوين منافقة مثل الممانعة والمقاومة، لافتا إلى أن الحل لمواجهة النفوذ الإيراني يكمن في الإجماع العربي. وأكد قرقاش في تدوينات عبر «تويتر»، أن «خيارات العرب واضحة جلية في هذه المفاصل، إما أن نراهن على توجه عربي جامع، يرفض الهيمنة والطائفية والسطوة الإقليمية، أو نروج لوصايات إقليمية ونلبسها أثواب المقاومة والمذهب والحزب». وأضاف الوزير الإماراتي: إنه «في خضم التحديات الحالية يبدو راسخا أن الخيار العربي هو الأسلم، فدونه سيطرة المذهب والحزب على حساب الأوطان الحرة وخطر تشظي ما تبقى لنا من موقع وكرامة»، مؤكدا أن «الاختبار عسير والحل في الإجماع العربي». وتابع مشددا على أن «الخطاب المذهبي المغلف بشعارات المقاومة والممانعة لا يمثل بديلا للموقف العربي، فهو نموذج تعرى بنفاقه وازدواجيته وببعده المذهبي وسعيه لإخضاع العرب للنفوذ الإيراني».