دشن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، بحضور نائبه د.توفيق بن عبدالعزيز السديري، والمدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر أمس، مشروع تركيب التكييف الذكي الذي يعمل بالطاقة الشمسية بمسجد السالم بمجمع تلال الرياض. وعبر الوزير عن سعادته بهذا المشروع المهم الذي يأتي متسقا مع أهداف الوزارة في ترشيد الطاقة الكهربائية والاستفادة من الطاقة الشمسية في خدمة بيوت الله ومختلف مرافقها، وقال: لا شك أن موضوع الكهرباء في المساجد ومعدلات الصرف وسلوكيات استهلاك الطاقة في المساجد هو موضوع مهم، وهو تحت النظر والدراسة في الوزارة؛ لأن هدر الطاقة، والإسراف فيها واستعمالها استعمالا غير صحيح يجب أن يعدَّل لما هو أفضل؛ إذ يترتب على الهدر والإسراف ارتفاع قيمة الاستهلاك، وهذه العوامل كلها تتطلب إيجاد البدائل المناسبة لترشيد الطاقة. وأبان ان الوزارة قد بدأت في دراسة موضوع الطاقة الشمسية في المساجد منذ ثلاث سنوات، وعملنا ورش عمل، وكانت هناك إشكالات متعددة من أهمها موضوع وجود البطاريات، وما رأيناه هو حل لكثير من الاشكالات، ومن ثم فأنا اليوم سعيد بما سمعت من شرح وافٍ، كما سعدت بجهد الإخوة في فرع الوزارة بمنطقة الرياض، لا سيما الإدارة الهندسية والفنية في الفرع بالتعاون مع الشركة المتبرعة بهذا الإنتاج حيث غُطي جزء كبير من الاشكالات فلا وجود للبطاريات، وهناك استهلاك مباشر للطاقة في فترة النهار وهناك فائض يرجع على الإنارة وصرف الكهرباء في غير التكييف في المسجد وهو موضوع مهم لنا. وتابع يقول: فيما رأيناه محوران مهمان للتوفير: الأول كون التكييف استخدم فيه النظام الذكي حيث يعطي المكيف التبريد المطلوب مع توفير الطاقة، والمحور الآخر توفير الكهرباء حيث تأتي من الطاقة الشمسية وليس من شركة الكهرباء. وقال الشيخ صالح آل الشيخ: إن الذي رأيناه اليوم أمر مهم، ومبشر اقتصادي لنا في الوزارة، حيث يمكن أن نسير في هذا المشروع بعد عمل ورش عمل لدراسته مرة أخرى وإضافة تحسينات عليه بالتعاون مع الإخوة منفذي المشروع، مذكرا بافتتاحه مؤخرا لمشروع الطاقة الشمسية في جامع الحكمة الذي نفذته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وحضره سمو رئيس المدينة. ولفت آل الشيخ إلى أن المملكة مستمرة في تنفيذ رؤية (2030)، ولا شك أن مثل هذه المشروعات التي تهدف إلى توفير الطاقة من خلال إيجاد بدائل جزء من تنفيذ الرؤية، مؤكدا أن الوزارة ماضية قُدُما في كل ما فيه خير للمساجد من توفير الطاقة، ووجود الأوقاف على المساجد لتكون نموذجا للإدارة المتكاملة التي تجمع بين الإدارة البشرية والإدارة التقنية والفنية.