تتخذ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفا حازما تجاه ميليشيا حزب الله الإرهابية في لبنان، وداعمتها إيران. ومنذ انتخاب الرئيس ترامب وهو يحدد بشكل جلي أسلوب التعاطي مع هذا الحزب الإرهابي الذي أصبح مهددا لأمن لبنان ويمتد إرهابه إلى بقية الدول، من بينها اليمن، حيث توفر الميليشيا خبراء لميليشيا الحوثي في محاولة لنشر التطرف الطائفي الذي ترعاه إيران. وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي دعت كل من لديه معلومات «أن يفصح عنها لتحميل إيران مسؤولية دعمها للعنف والإرهاب في المنطقة والعالم. وأكدت على أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالقيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار، ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي». من جهتها اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نوريت أن العالم لا يجب أن يتفاجأ بنشاطات ميليشيا حزب الله الإرهابية بسبب تاريخها الطويل في هذا المجال. وقالت المتحدثة في إفادة صحفية: جميعنا نعرف نوعية النشاطات التي يقوم بها حزب الله، كأمريكيين تحدثنا عن هذا سابقا حول تفجير ثكنات الجنود الأمريكيين، حيث إنه مسؤول عن مقتل المئات من جنودنا لذلك يجب أن لا يكون مفاجئا أن حزب الله هو منظمة إرهابية. وذكرت نوريت بهجوم حزب الله على ثكنات الجنود الأمريكيين، مضيفة: إنه ليس مفاجئا أيضا أن تنزعج المملكة العربية السعودية من إطلاق صاروخ على أراضيها. وأوضحت نوريت أن الولاياتالمتحدة تدعم الحكومة اللبنانية لكنها تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية. وإلى جانب الهجوم السياسي، أقر مجلس النواب الأمريكي، في أكتوبر الماضي، ثلاثة إجراءات ضد حزب الله. الإجراء الأول تمثل بفرض عقوبات جديدة على أي كيانات يثبت دعمها للحزب، في حين يفرض الإجراء الثاني عقوبات على الحزب وإيران لاستخدامهما المدنيين كدروع بشرية، أما الإجراء الثالث فيدعو الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف حزب الله «تنظيما إرهابيا». وكان مجلس الشيوخ الأمريكي أقر بالغالبية مشروع القرار 2297 ضد حزب الله، في 23 أكتوبر 2015، ليشدد الخناق على مؤسساته المالية والأفراد الذين يدعمونه. ويطلب القرار من وزارة الخزانة الأمريكية فرض شروط قاسية على فتح أي حساب لأي جهة خارجية تقوم بتسهيل التعاملات لحزب الله وغسل أمواله، وتتآمر بإرسال تحويلات لأشخاص أو مؤسسات على صلة بالحزب. وشن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريحات عدة خلال الأشهر الماضية هجوما على حزب الله، واعتبره «يشكل تهديدا للشرق الأوسط برمته».