يدخل منتخبنا لفئة الشباب للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا وآمالنا كبيرة في هذا المنتخب أن يتأهل للتصفيات النهائية بإندونيسيا ويحقق البطولة التي غابت عنا سنين منذ آخر مرة حصلنا عليها في عام 1992. فمنذ ذلك الحين ونحن نبحث عن أنفسنا بين أبطال القارة، فالغياب طال كثيرا، علما بأنه لا يوجد لدينا شح في المواهب، حتى إن منتخبنا الأول نضج وعرف طريق البطولات والتأهل لكأس العالم بعد آخر بطولة لمنتخبنا الشاب عام 1992. وجميع تأهلنا لكأس العالم أربع مرات كان بعد ذلك التاريخ. كل الظروف مهيأة لنكون على رأس المجموعة ونظفر بصدارتها، بغض النظر عن مستويات وتاريخ المنتخبات التي معنا، خاصة أن منتخبنا سبق أن شارك معظم عناصره الحاليين في البطولة التي أقيمت في قطر وحصدها منتخبنا مع المدرب القدير الوطني خالد العطوي، الذي يملك الحس التدريبي وتحس بأنه قريب من أفئدة اللاعبين، ولاحظت ذلك في المباراة الأولى التي كانت أمام الهند، فهو لا يتعب ولا يتكلف في تطبيق نهجه وفكره الكروي، وهناك تناغم بينه وبين اللاعبين وعلاقة حميمية في تقبل توجيهاته، وهذا ما يميز المدرب السعودي عن (الخواجة)، وأدرك مدى الصعوبة التي كانت قد واجهت مدربنا في ضم هذه الكوكبة من الشبان الطموحين وفي فترة وجيزة، خاصة أن مدربنا تربوي ويملك خبرة في كيفية التعامل مع هذه الفئة من اللاعبين. أعتقد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وفق في تكليف هذا المدرب القدير بهذه المرحلة والمتبقي هو توفيق الله ثم جماهير الشرقية التي عودتنا الوقوف مع منتخبات وطنها ونعول على لاعبي منتخبنا الشاب أن يعيدوا سيرتنا الأولى، وأن يسجلوا أسماءهم في سجلات البطولات الآسيوية.