أكدت خبيرة في مجال التكنولوجيا المبتكرة، أن مواكبة ما يتوافر من برامج وتقنيات وجعلها جزءا رئيسا من فكرة أي مشروع قبل البدء فيه، من شأنها أن ترسم الخطوط العريضة للنجاح في عالم ريادة الأعمال في الوقت الحاضر، حيث يجب كسر حاجز الرهبة من كون هذه البرامج هي مصدر تعقيد، وقد يتطلب استيعابها مزيدا من الوقت، في حال أن المشروع يتطلب سرعة في الإنجاز، بينما يتبين أن العكس هو الصحيح، فهذه المخاوف لا وجود لها على أرض الواقع. وقالت المتحدثة في الديوانية الريادية، هادية فتح الله، والتي نظمها رواد ورائدات أعمال من خريجي برامج الابتعاث والتبادل الثقافي بين المملكة والولايات المتحدة في مدينة الظهران: إن اقتحام عالم التقنية ليس من شأنه توفير الوقت فحسب بل يوفر المزيد من الأمان ويضمن الربح وأفضل النتائج، والذي لا يرغب استيعاب هذه القاعدة سيكتشف أنه قد ربح سريعا، ولكن سيخسر بشكل أسرع؛ لأنه يتراجع عن مجاراة واقع سوق العمل، بينما غيره قد يكون قد تجاوزه بمراحل، وهذه قاعدة أساسية سواء كان الحديث عن شركة ضخمة لإنتاج الطاقة أو عن صاحب مشروع بسيط، فإن الشجاعة والإدراك والمبادرة في تسخير التقنية هي التي من شأنها أن توفر لك تلك الضمانات التي من شأنها السماح لك بالاستمرار في عالم بدأ يشهد تطورا متسارعا ويتأثر بشكل مباشر بما يدور في أنحائه. وعلقت القنصل العام الأمريكي بالظهران راتشنا كورهونان على فكرة الديوانية قائلة: لمست من تفاعل الموجودين ذلك التطور الملحوظ الذي شهدته مخرجات الديوانية في هذه النسخة مقارنة بالنسخة الأولى لانطلاقتها، فهي مبادرة تعكس كافة المفاهيم التي تمثلها ريادة الأعمال من منظور رؤية المملكة 2030، وهنا أود التأكيد على ضرورة اغتنام كافة الفرص والتسهيلات التي تميز الشراكة الاقتصادية القوية بين المملكة والولايات المتحدة؛ لابتكار وتطوير المزيد من المشاريع التي من شأنها إنعاش البيئة الاقتصادية في الشرقية والمملكة، ولعل الأهم هو أن تستوعب هذه المبادرات وإن كان طموحها عالمياً لكنه يجب أن ينسجم أيضاً مع طبيعة الاحتياجات والمقومات المتوافرة في المملكة؛ لكي تكون نتائجها ذات فائدة حقيقية ومستدامة.