كد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أمس خلال لقائه السفير الفرنسي الجديد برونو فوشيه على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وقال مصدر رسمي لبناني: إن المشنوق استقبل فوشيه في زيارة تعارف «وكانت مناسبة لإجراء جولة أفق واسعة تناولت المستجدات الداخلية اللبنانية، كما تطرق البحث إلى الأوضاع الإقليمية». وعرض المشنوق «استعداد وزارة الداخلية لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة»، مؤكدا على «القدرة والاستعداد لإجرائها في موعدها، رغم كل الغبار السياسي حولها، خصوصا وأنه لا رغبة جدية لدى أي فريق سياسي لتأجيلها». ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية في شهر مايو المقبل. وأشاد المشنوق ب«العلاقات اللبنانية - الفرنسية الوثيقة» وأثنى على وقوف فرنسا إلى جانب لبنان، كما ثمن دورها الإيجابي في دعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية من قوى أمن داخلي وأمن عام، إضافة إلى التعاون الجديد مع المديرية العامة للدفاع المدني، وفي هذا الإطار جرى البحث في التحضيرات لمؤتمر (روما 2) المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية وتعزيز قدراتها على صعيد مكافحة الإرهاب. وتطرق البحث إلى موضوع النازحين السوريين، وشدد المشنوق على أن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية لا يزال مع العودة الآمنة حسب القوانين الدولية. من جهته، أكد السفير الفرنسي على استمرار دعم بلاده لسياسة النأي بالنفس، ومشيراً إلى أن لبنان هو المستفيد الأول من المساعدات التي تقدمها فرنسا إلى بلدان المنطقة التي تواجه تداعيات الحرب في سوريا. ونقل فوشيه إلى المشنوق دعوة رسمية للمشاركة في الدورة العشرين لمعرض «ميليبول 2017» (معرض عالمي للتجهيزات والتقنيات المبتكرة الخاصة بالأمن الداخلي)، الذي سيقام في باريس في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل.