بين بين فترة وأخرى يسأل الكثير عن المستجدات في علوم الفضاء والبعض يستفسر عن حقيقة قيام وكالة ناسا لعلوم الفضاء بإرسال ما مجموعه 21 رائد فضاء موزعين على 7 رحلات في مشروع «أبولو». ومن هذه الرحلات فشلت رحلة واحدة وتمكن 12 رائد فضاء من الهبوط على سطح القمر ما بين عامي 1969 و1972م. وكما هو معلوم فأمريكا هي الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تضع إنسانا على سطح القمر في وقت لم يستطع الاتحاد السوفييتي من إيصال أي رائد فضاء إلى سطح القمر، رغم محاولاته العديدة أحد أهدافها تحقيق ذلك في العام 1967م والذي يصادف ذكرى مرور 50 عاما على الثورة البلشفية. وفي سياق الموضوع فقد قامت عدة دول بإرسال مركبات فضاء إلى القمر ولكنها غير مأهولة. وهي الاتحاد السوفييتي – اليابان – وكالة الفضاء الأوربية – الهند – الصين. وقد توقفت وكالة ناسا عن إرسال أي إنسان إلى سطح القمر بسبب تكلفته العالية، وحصولها على المعلومات اللازمة وتخطيطها لمشاريع أبحاث أخرى تخص الفضاء مثل سكاي لاب والمكوك الفضائي. إلا أنه وفي الآونة الأخيرة قررت الصين الدخول في مشاريع فضاء وأهمها خطة لوضع إنسان فوق سطح القمر. بالرغم من بدء الصين في التفكير في برامج علوم الفضاء منذ الخمسينيات من القرن الماضي، إلا أنها لم تستطع إنزال مركبة غير مأهولة على سطح القمر إلا في العام 1976م. ليستمر تطويرها لبرنامجها الفضائي لتقوم بإرسال المقدم طيار «يانغ ليوي» في العام 2003م ليكون أول رائد فضاء في برنامج الفضاء الصيني، ولتصبح الصين ثالث دولة تستطيع إرسال إنسان إلى الفضاء الخارجي. وبعد ذلك بعشر سنوات قامت الصين بإرسال مركبة غير مأهولة إلى القمر في العام 2013م. أي بعد أول تجربة لها بفارق 37 عاما لتقوم بعدها بإعلان نيتها التخطيط لإرسال إنسان إلى سطح القمر ولكن ليس قبل عام 2036م. ويعتقد الكثير بأن الصين قد تستخدم أسلوبا مختلفا عن طريقة وكالة ناسا لإرسال إنسان إلى سطح القمر، باستخدام مركبتين مختلفتين بدلا من إرسال مركبة مأهولة واحدة إلى القمر، كون هذا المشروع يحتاج إلى تقنيات عالية بخصوص حجم وقوة الصاروخ، وكذلك تقنية القدرة على الانفصال والالتحام بين المركبة التي تهبط على سطح القمر والمركبة الخاصة بالقيادة.