تختبر الصين إمكان إقامة رواد الفضاء مستقبلاً على القمر لفترات طويلة فيما تسرع بكين من وتيرة برنامجها الفضائي وتتطلع لإرسال البشر إلى سطح القمر خلال الأعوام ال 20 المقبلة. وقالت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) إن متطوعين سيعيشون في مكان يحاكي قمرة مركبة فضاء لفترة تتراوح بين 60 و200 يوم خلال العام المقبل، لمساعدة العلماء على فهم ما سيحتاجه البشر حتى يبقوا على القمر على الأمدين المتوسط والطويل. ولفتت إلى ان في حين أنه لم تتضح بعد المدة التي سيقضيها أول مستشكفي القمر الصينيين على السطح القمرعلى وجه التحديد، فإن الدولة تخطط بالفعل لفترات إقامة أطول. وستعيش مجموعتان من أربعة متطوعين في القمرة التي تحاكي قمرة مركبة فضائية وتحمل اسم «يوي جونغ-1» لاختبار كيف يعمل نظام للتنفس الاصطناعي في بيئة تشبه تلك الموجودة على سطح القمر. ونفذت تجربة مماثلة استمرت 105 أيام بنجاح في العام 2014. وقال من الأكاديمية الصينية للعلوم ليو تشي هنغ: «التجربة الأحدث ضرورية لمستقبل بعثات الصين إلى القمر وكوكب المريخ ويجب الاعتماد عليها لضمان سلامة وصحة رواد الفضاء». ودعا الرئيس الصيني شي جينبينغ لأن تصبح الصين قوة عالمية في مجال استكشاف الفضاء وهناك خطط لإرسال مسبار إلى الجانب المظلم من القمر بحلول العام 2018، وستكون هذه الرحلة الأولى من نوعها. وتشمل الخطط إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2036. وفي آذار (مارس) الماضي، أعلنت الصين خططاً لإطلاق مسبار فضائي لأخذ عينات من القمر والعودة بها إلى كوكب الأرض هذا العام بينما التحمت مركبة الشحن الفضائية الأولى التي تطلقها بكين مع مختبر فضائي الشهر الماضي، وهي خطوة كبيرة بينما تتطلع بكين لإنشاء محطة فضاء مأهولة بصفة مستديمة بحلول العام 2022.