قال رئيس إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) تشارلز بولدن أمس (الاثنين) إن الولاياتالمتحدة ينبغي أن تشرك الصين في مشاريعها الفضائية المأهولة وإلا واجهت احتمال استبعادها من مشاريع جديدة لإرسال رواد فضاء في برامج أخرى غير المحطة الفضائية الدولية. ويحظر الكونغرس منذ عام 2011 على "ناسا" التعاون مع الصين بسبب قضايا حقوق الإنسان ومخاوف تتعلق بالأمن القومي. والصين ليست عضوا في شراكة تضم 15 دولة تمتلك وتدير المحطة الفضائية الدوليةز والمحطة تعد معمل ابحاث مأهول بشكل دائم يحلق على ارتفاع نحو 400 كيلومتر فوق الأرض، لكن بولدن يقول إن مشاركة الصين ستكون ضرورية في المستقبل. واضاف في كلمة أمام لجنة رؤساء وكالات الفضاء في "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية" إنه يعتقد بأن الحظر موقت". وقال مدير وكالة الفضاء الوطنية الصينية شو داتشي إنه "من المؤكد أننا نتطلع إلى تقصير مدة هذا الحظر، إذ ليس لدى الصين مشطلات في التعاون مع وكالات أخرى". والصين هي الدولة الوحيدة الي جانب الولاياتالمتحدة وروسيا التي وضعت مركبات فضائية مأهولة في مدار حول الارض، فبالاضافة الي محطتها الفضائية الخاصة، ارسلت الصين سلسلة مركبات فضائية غير مأهولة الي القمر. وتضمنت رحلة المركبة الاخيرة هبوطاً على سطح القمر في كانون الاول (ديسمبر) 2013 وقال شو للصحافيين في وقت لاحق إن بلاده تعتزم بدء رحلة للحصول على عينات من سطح القمر في 2017 وتبحث عن شركاء في برنامج ستنفذه في 2019 لإرسال مركبات مزودة بإنسان آلي إلى الجانب البعيد للقمر. وتعمل وكالة ناسا على تطوير صاروخ وكبسولة قادرتين على حمل رواد فضاء إلى القمر ثم إلى الوصول في نهاية المطاف الي المريخ. من جانبه، صرح المدير العام ل "وكالة الفضاء الأوروبية" يوهان ديتريش فويرنر للصحافيين بإن "مشكلات التعاون مع الصين قد تبدأ بمشاريع بسيطة للغاية مثل اتخاذ قرار في شأن نظام مشترك لالتحام سفن الفضاء"، مضيفاً أنه "ما يتعين علينا عمله هو أن نسعى ألا نكون متنافسينن إذ يجب علينا العمل معا للتعامل مع مختلف أنواع التحديات التي تواجه المشاريع المشتركة".