طبيعي جدا ألا يواكب المستوى الفني لمواجهة الاتحاد والهلال .. الحضور الجماهيري الكثيف للكلاسيكو .. فالفريقان للتو قد استأنفا مبارياتهما في دوري المحترفين .. وطبيعي أيضا أن يكون التحفظ شعارهما مع قاعدة الاستئناف ..!! ما لفت نظري في نزالهما شجاعة المدربين كالديرون واوليفيرا .. فكلاهما لم ينظر إلى الأسماء داخل المستطيل الأخضر .. فالأول أخرج ياسر القحطاني لقلة عطائه .. والثاني أخرج نور واتبعه بالهزازي الذي أصيب بشد عضلي بسيط .. لكن مدربه فضل إبعاده ليزج بزيايه ..!! والمهم في تغييرات المدربين .. ان جمهور الفريقين لم يصدر صرخة احتجاج واحدة لتغيير نجومهم .. رغم احتجاج القحطاني ونور المبطن .. واحتجاج هزازي المعلن أمام كاميرات المصورين .. وأسجل هنا إعجابي بجمهور الهلال والاتحاد الذي بدأ يفكر بعقله قبل عاطفته .. فكرة القدم تعطي من يعطيها .. وتخدم من يخدمها .. ولعل ما فعله المهاجم الجديد في صفوف الاتحاد محمد الراشد مقارنة بزميله نايف هزازي .. يؤكد تلك المعادلة ..!! ما دام الحديث عن المدربين .. فالكتاب يقرأ من عنوانه بالنسبة لكالديرون الذي بدأ يسلك نفس المسير عندما كان مدربا للاتحاد قبل سنوات وقدم هزازي والنمري آنذاك .. فقد دق جرس الإنذار أيضا لنجوم الهلال الكبار الوعي الجماهيري بدون شك عامل مهم لتطور كرتنا .. والتعاطف مع النجوم بدون تقديمهم لمهر التصفيق والإعجاب .. يعني تراجعا مخيفا في المستويات من جهة .. وحرمان بدلاء من إتاحة الفرصة لهم من جهة أخرى .. وقبول جماهير الهلال والاتحاد قرارات اوليفيرا وكالديرون في أمسية الأمس دلالة واضحة على أن زمن التغني بالأسماء دون تقديم المستوى قد ولى من غير رجعة .. وان العطاء هو سيد الموقف .. ويبدو أن هذه الثقافة الجديدة مستوحاة من الدرس الآسيوي الأخير للكرة السعودية ..!! والحقيقة التي يجب أن يستوعبها نجوم الأمس .. ان الترقيع في الأداء بالظهور مرة كل عشر مواجهات .. أو هز الشباك في مباراة اعتيادية والصيام الكامل في المواجهات المهمة .. لم تعد موضة يفرح بها الجمهور .. ولم تعد محطة لتثبيت الأقدام .. !! أعود للنزال .. فالنقطة للهلال في مثل هذه الظروف .. وهو يلعب خارج أرضه .. نتيجة مرضية لتعزيز صدارته .. وعدم حمل تبعات وذيول خسارة ستؤثر في مسيرته خلال الجولات القادمة .. وبمعنى آخر فإن النقطة تمثل انطلاقة جديدة للهلال .. وتبقيه في مأمن بصدارته وعنفوانه .. !! أما الاتحاد فقد عاد مجددا للغة التعادلات في الدوري .. حيث لم يخرج من جلبابها ورفع رصيده إلى ثمانية تعادلات .. سواء مع جوزيه أو أوليفيرا ..!! وما دام الحديث عن المدربين .. فالكتاب يقرأ من عنوانه بالنسبة لكالديرون الذي بدأ يسلك نفس المسير عندما كان مدربا للاتحاد قبل سنوات وقدم هزازي والنمري آنذاك .. فقد دق جرس الإنذار أيضا لنجوم الهلال الكبار وقدم في مواجهة الأمس أكثر من لاعب .. قد يثبتون أقدامهم في المواجهات القادمة مثل القرني والسديري .. !! عموما .. التعادل قد يكون عادلا .. بل وهادئا .. فليس هناك هجمة منظمة على التحكيم ولا على لجنة الانضباط ولا على لجنة المهنا .. فهي مواجهة خالية من الأهداف ومن التبعات ..!!