عاود قطار دوري زين السعودي للمحترفين لمواصلة مسيرته بعد توقف طويل حيث اقيمت البارحة مباراتان ضمن المباريات المؤجلة.. جمعت الاولى الاتحاد والهلالي في جدة وانتهت بالتعادل السلبي.. فيما جمعت الثانية الشباب والحزم في الرياض وانتهت بفوز الأول بهدف وحيد سجله الغيني كيتا (86). الاتحاد x الهلال كتب - طارق العبودي ارتضى العملاقان (الاتحاد والهلال) بالتعادل السلبي نتيجة لمواجهتهما التي جمعتهما البارحة في استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وهي المواجهة المؤجلة من الجولة السابعة لدوري زين للمحترف ليواصل الفريق الأزرق تمسكه بفارق ال5 نقاط الذي يفصله في صدارته عن أقرب منافسيه حيث ارتفع رصيده إلى 35 نقطة يتربع بها وحيدا في القمة، في حين تقدم الاتحاد لمركز الوصافة ب30 نقطة. قدم الفريقان مباراة متوسطة أو أقل من ذلك ولم يقدما المستوى المتوقع من فريقين عملاقين تنتظر مواجهتهما كل الجماهير بمختلف ميولها إضافة إلى أنهما أقوى المرشحين لينتزع أحدهما اللقب. أبرز ما قدمته مباراة البارحة هو مجموعة الوجوه الواعدة الذين زج بهم مدرب الهلال كالديرون لأول مرة على مستوى الفريق الأول. الشوط الأول رفع الفريقان منذ بداية الشوط الأول شعار (الحذر) عنواناً لأدائهما.. لذلك جاءت الدقائق الأولى هادئة جداً، واستمر هذا الهدوء أكثر من 5 دقائق تخللها خطأ لمصلحة الاتحاد في منتصف الملعب. وكان مدرب الاتحاد توني أوليفيرا (برتقالي) قد لعب بطريقة 4-4-2 معتمداً على زايد وأمامه الرهيب والمنتشري وتكر والسعيد وأمامهم نور وحديد ونونواسيس ومناف وأمامهم هزازي والراشد. فيما لعب مدرب الهلال غابريال كالديرون (أرجنتيني) بطريقة 4-5-1 تتحول كثيراً إلى 4-4-2 بتقدم الدوسري من اليمين أو ويلي من اليسار، واعتمد كالديرون على الحارس الواعد عبدالله السديري وأمامه ناهي وهوساوي والمرشدي ولي بيونغ وأمامهم الدوسري ورادوي والفريدي والشلهوب وويلي وفي المقدمة ياسر. وركز المدربان على الأطراف طريقاً لهجمات فريقيهما مع تركيز أكبر على تحويل الكرات الساقطة نحو قلبي الهجوم في الفريقين غير أن النسبة العظمى من هذه الكرات كانت تنتهي عند المدافعين. أول تهديد فعلي في المباراة جاء عن طريق هزازي حينما أطلق (صاروخاً) من خارج المنطقة تعملق أمامه الواعد السديري وتصدى للكرة وأخرجها ركنية (4).. رد عليه الهلال بهجمة خلصها دفاع الاتحاد. ونجح الرهيب في إبطال هجمة هلالية واعدة حينما (تحايل) على الحكم وأسقط نفسه لحظة استلام ياسر الكرة فمنحه الحكم خطأ (8). في الدقائق الماضية كان دفاع الهلال اتكاليا نوعا ما ولم يحسن مراقبة لاعبي الاتحاد. وتلقى ياسر كرة داخل المنطقة سددها وارتطمت (بيد) الرهيب داخل المنطقة واتجهت نحو ضربة زاوية (15). وتحصل حديد على إنذار أصفر لمخاشنته نامي بعنف (21). وانطلق الهلال بهجمة خطيرة (مرتدة) مررها الدوسري لنامي حاول بها الأخير لكنها ذهبت للزاوية (28). وتحصل نور على إنذار أصفر لدخوله العنيف على رادوي (31). هدأ اللعب قليلاً مع بعض المحاولات - وكاد ياسر يسجل هدفاً جميلاً حينما حوّل كرة (لوب) من فوق الحارس بعد تمريرة رائعة من الفريدي (42). وعاد السديري للتعملق مرة أخرى وأنقذ مرماه من هدف محقق من كرة انفرادية لهزازي (45). الشوط الثاني فضل أوليفيرا وكالديرون بدء الحصة الثانية بذات الأسماء التي كانت في الحصة الأولى بعد أن عرف كل منهما مكامن قوة وضعف الطرف الآخر، ولذلك جاءت الحصة الثانية أقوى من سابقتها بكثير استهلها الهلال بهجمتين إحداهما من اليمين والأخرى من اليسار انتهتا على أقدام المدافعين، ورد عليهما الاتحاديون بمثلهما. وكان أول تهديد فعلي من قدم رادوي حينما تعدى لخطأ جانبي لمصلحة لي بيونغ ضد الرهيب أبطل مبروك مفعوله على دفعتين (49). بعدها بدقيقة تعملق السديري مجدداً وأبطل مفعول هجمة اتحادية خطيرة وخلال 9 دقائق تحصل الاتحاد على ركنيتين لم يستغلهما. وجدد الواعد الصغير عبد الله السديري تعملقه وتصدى بلقطة (اكروباتية) رائعة لرأسية هزازي منقذاً المرمى الأزرق من هدف محقق (56 د). رد عليه (الخبير) مبروك زايد بإنقاذ المرمى الأصفر من هدف محقق حينما تصدى لتسديدة الدوسري في اللحظة الأخيرة (59). وأجرى مدربا الفريقين العديد من التبديلات بعضها اضطراري وبعضها فني، بدأها كالديرون باستبعاد الدوسري (المصاب) واشراك الواعد محمد القرني (61). لحقه أوليفيرا باستبعاد القائد الاتحادي نور واشراك كريري في قرار اغضب نور كثيراً لحظة خروجه (65).. قبل ان يجري كالديرون تبديلاً فنيا بإخراج ياسر وإشراك المصري أحمد علي في أول ظهور رسمي للأخير (66).. ليضطر أوليفيرا إلى إجراء تبديله الثاني بإخراج هزازي (المصاب) وإشراك الجزائري زياييه في قرار آخر اعترض عليه هزازي كثيراً (69). ليعود كالديرون ويختم تبديلاته بالزج بالواعد الصغير شافي الدوسري بديلاً للفريدي (74). هذه التبديلات المتتابعة أسهمت نوعاً ما في هدوء اللعب لأنها استقرت عدة دقائق تخللها توقف الكرة دقيقتين لمعالجة حارس الهلال السديري الذي أصيب نتيجة اصطدامه في كرة هوائية مع هوساوي.. إضافة إلى حصول الاتحاد على خطأ في مكان مميز لمصلحة زيايه ضد القرني لم يستغله لاعبوه (79). وعاد أوليفيرا ليجري تبديله الأخير بدخول النمري بدلاً من الراشد (81) واحتج الاتحاديون طويلاً وتجمهروا أمام الحكم مطالبين إياه باحتساب ركلة جزاء لمصلحة النمري ضد أحمد علي (85) واشتعل الحماس في الدقائق الأخيرة التي شهدت هجمات مرتدة من الطرفين لم يحسن المهاجمون استغلالها ليطلق البلجيكي جيروم نزول صافرة النهاية بتعادل العملاقين (سلباً بعد أن قدما مباراة متوسطة في بعض دقائقها وأقل من المتوسط في دقائق أخرى ولم يكن (نجومهما) في مستوى الهالة الإعلامية والجماهيرية التي سبقت مواجهتهما. من المباراة: قاد المباراة طاقم تحكيمي من بلجيكا مكون من: جيروم نزولو ومايكل جيرارد وقريفوري جوزيف.. وقد ساعد هدوء المباراة على نجاح الطاقم التحكيمي. نور وحديد وتكر من الاتحاد وشافي من الهلال حصلا على بطاقات صفراء. الهلال حقق العديد من المكاسب في المباراة فبالإضافة إلى محافظته على الفارق النقطي الذي يفصل صدارته عن اقرب منافسيه فقد كسب وجوهاً جديدة بدءاً من الحارس الواعد عبد الله السديري مروراً بشافي وانتهاء بالقرني. أحمد حديد كاد يكرر حادثته الشهيرة مع ويلي الموسم الماضي ولكن هذه المرة مع محمد نامي. عبد الله السديري (19 عاماً) حارس المرمى الهلالي قدم نفسه بشكل مثالي وكان عملاقاً في مرماه وأجبر الجميع على المطالبة باستمراره في حماية شباك فريقه. الشباب × الحزم كتب - سلطان الجلمود رفع فريق الشباب رصيده النقطي إلى 28 نقطة مستمراً في المركز الخامس في قائمة ترتيب الفرق بمسابقة دوري زين للمحترفين بعد أن كسب لقاءه المؤجل أمام فريق الحزم بهدف وحيد سجله الغيني الحسن كيتا ق 86 الذي شارك للمرة الأولى. الشوط الأول جاءت بداية اللقاء متوسطة من الجانبين خصوصاً في الربع الساعة الأولى، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب وكثرة الأخطاء في التمرير من الفريقين وقل التركيز من اللاعبين وارتكبت العديد من الأخطاء حيث تحصل مدافع الشباب مساعد ندا على بطاقة صفراء بسبب الخطأ الذي ارتكبه ضد اللاعب رياض العريني، بينما تحصل مدافع الحزم فيصل العبيلي على بطاقة صفراء بعد إعاقة ناصر الشمراني ولم تكن هنالك أي خطورة تذكر بسبب انحصار اللعب في منتصف الملعب. وشهدت الدقيقة (20) أول هجمة فعلية في اللقاء بعد أن واجه ناصر الشمراني مرمى الحزم بعد تمريرة من كماتشو سددها ولكن براعة السبهان في إبعاد الكرة أبطل مفعول الهجمة. وكرر ناصر الشمراني تهديده لمرمى الحزم بعد أن سدد كرة عند الدقيقة (31) اصطدمت بأحد المدافعين قبل أن تصل سهلة لحارس المرمى. في المقابل سدد رياض العريني كرة مرت بجوار القائم الشبابي عند الدقيقة (33) كأبرز المحاولات الحزماوية. احتسب حكم اللقاء دقيقة كوقت بدل ضائع قبل إطلاق صافرة نهاية هذا الشوط. الشوط الثاني بداية هجومية من قبل فريق الشباب الذي شكل لاعبيه ضغطاً منذ البداية على الفريق الحزم وسنحت العديد من الفرص للفريق الشباب في الدقائق الأولى، حيث كان أبرزها تسديدة من على عطيف مرت بجوار القائم الأيسر لفريق الحزم. بينما اعتمد فريق الحزم على الكرات المرتدة وتراجع لاعبوه للخلف وأجرى مدرب الشباب عددا من التبديلات خلال هذا الشوط حيث أشرك أحمد الكعبي والحسن كيتا وناجي مجرشي وأخرج سند شراحيلي وعمر الغامدي وعبد العزيز السعران، حيث أسهمت هذه التبديلات في تنشيط الجانب الهجومي في الشباب. وعند الدقيقة (67) أهدر ناصر الشمراني فرصة هدف بعد ان تباطأ في استغلال الكرة التي ارتدت من حارس الحزم بعد تسديدة من الحسن كيتا. ولعب الحسن كيتا كرة ساقطة مرت بجوار القائم عند الدقيقة (77) وأجرى مدرب الحزم تبديلا في العشر دقائق الأخيرة بخروج سعد الزهراني ونزول يحيى مجرشي. وشهدت الدقيقة (86) هدف المباراة الوحيد الذي سجله اللاعب الحسن كيتا بعد كرة عرضية من كماتشو وصلت للحسن كيتا الذي لم يتوان عن تسديدة على يمين وليد السبهان كهدف أول لفريق الشباب.