بالرغم من تسارع النمو السكاني والعمراني في مخطط 601 الواقع في الرونة بمحافظة المخواة، إلا أن التسارع الملحوظ لا يواكبه طفرة في المشاريع الخدمية، فالمخطط المذكور يعاني غياب الجزر الوسطية في شوارعه، فضلا عن انعدام مشاريع السفلتة، الأرصفة، التشجير والإنارة وخدمة الهاتف الثابت، حيث طالب سكان الحي عبر «عكاظ» تدخل الجهات المعنية بصفة عاجلة لتوفير الخدمات البلدية الضرورية، على حد قولهم. أوضح ل «عكاظ» المواطن أحمد آل محسن، أنه ابتاع قطعة أرض في المخطط المذكور لتحقيق حلم العمر ببناء منزل يؤويه مع أسرته، وجاء اختياري للحي دون غيره لعدة أسباب أبرزها أنه مخطط حديث تتوفر به كافة الخدمات خاصة وأنه يتميز بموقع على طريق الملك فهد الذي يربط بين المخواة والباحة، ويضيف أقبل المواطنون على الشراء في المخطط إلا أن فرحتنا سرعان ما تبددت بعد تأخر وغياب الخدمات المختلفة. وتابع بالقول، مرت السنوات دون أن يحظى المخطط بأي خدمة، فلا حاويات للنفايات ولا أرصفة ولا تشجير ولا حدائق في جنباته رغم النمو المتزايد وحركة العمران التي يشهدها المخطط. من جانبه، بين إبراهيم التهامي، أن المخطط وبالرغم من مرور سنوات عدة على اعتماده، إلا أنه ما زال يبدو للناظر أشبه بالمهجور، فشوارعه الداخلية غير مسفلتة والشارع الوحيد فيه الذي اعتمدت جزيرة وسطية فيه لم يتم تشجيره، وبدلا من ذلك نمت الحشائش البرية مما يعطي انطباعا بأنه مكان مهجور. وأكد حسن هجاد، طلال حسن، محمد إبراهيم عوض غياب الخدمات الضرورية في المخطط ووسائل الترفيه الخاصة بالأطفال والأسرة في الحي، حيث الحاجة ماسة لإنشاء حدائق وملاه لأطفال الحي يقضون فيها أوقات الفراغ، في حين أوضح كل من صالح العمري، سعيد صالح وسالم خميس، أن غياب الرقابة وعدم تطبيق لائحة العقوبات تسبب في تشويه منظر الحي، حيث يترك أصحاب العمائر مخلفات البناء وسط الشوارع، ومع مرور الوقت تتراكم المخلفات وبما يشكل بيئة آمنة للأفاعي والفئران والقوارض ونحوها، على حد قولهم. وأضافوا تعمد شاحنات نقل الخرسانة الجاهزة إلى رمي فائض الخلطة في منتصف الشارع الأمر الذي جعل الشوارع غير صالحة للسير فيها بسبب بروز طبقة تؤثر على السيارات العابرة وتتلف إطاراتها، وطالبوا البلدية بتطبيق لائحة العقوبات والمخالفات بحق المتجاوزين وإلزامهم بإعادة سفلتة الشوارع التي أتلفوها على حسابهم الخاص. وذكر كل من محمد عبدالله، أيمن العمري وبندر محمد أن المستنقعات التي تخلفها مياه الأمطار والسيول تنتشر في أرجا ء الحي مما يؤدي لانتشار البعوض، وطالبوا بتصريف المياه بشكل عاجل حتى لا تتسبب تلك المياه المتجمعة في انتشار الأمراض المختلفة، فيما أكد إبراهيم عو وسلمان العمري وحمدان العمري، أن المسجد الواقع في قلب الحي والذي يؤمه أهالي الحي وقاطنوه لا يوجد له مؤذن أو إمام وطالبوا الجهات المعنية بتسلم المسجد وتعيين إمام ومؤذن ومستخدم يقومون بالمسجد وشؤونه. بدوره أوضح عبدالله التهامي، أن الظلام يغطي أرجاء الحي مع حلول المساء، ويتحول إلى ظلام دامس، وطالب البلدية بإنارة الشوارع في المخطط حتى يتمكن السكان من التنقل بيسر وسهولة، في حين طالب كل من علي سالم، يوسف صالح وجمعان الغامدي، بإيصال خدمة الهاتف الثابت إلى المخطط، وقالوا خدمة الهاتف الثابت غائبة عن الحي بالرغم من مطالباتنا المتكررة بتوفير هذه الخدمة التي أصبحت واحدة من أهم الخدمات في حياة الناس. أولوية المخططات «عكاظ» نقلت تلك المطالب إلى رئيس المجلس البلدي لبلدية محافظة المخواة عبدالرحمن بن علي حمياني، الذي أكد مناقشة المجلس في جلسته الأخيرة، أوضاع عدد من المخططات وذلك بناء على تقرير مرفوع من أحد الأعضاء، ويضيف استعرض المجلس ضمن حزمة من الموضوعات مطالب مخطط 106 بالرونة، وأوصى الأعضاء بضرورة اعتماد طلبات المخطط ضمن الموازنة القادمة لاستكمال المشاريع البلدية التي يحتاجها المخطط.