بعد عام على أدائها اللافت في كأس أوروبا لكرة القدم 2016، تجد ايسلندا نفسها على بعد خطوات من حلم بلوغ كأس العالم 2018 في روسيا، بصدارتها للمجموعة الأوروبية التاسعة عشية الجولة الأخيرة. وتشهد هذه المجموعة منافسة كبيرة، اذ لم يحسم مصير بطاقة التأهل المباشر الوحيدة فيها حتى الجولة الأخيرة. وتتصدر ايسلندا الترتيب مع 19 نقطة، بفارق نقطتين عن كرواتيا وأوكرانيا. ويقترب الحظ من الابتسام بشكل عريض للايسلنديين: فمباراتهم الأخيرة في التصفيات ستكون أمام ضيفهم منتخب كوسوفو، متذيل المجموعة برصيد نقطة واحدة فقط من تسع مباريات. أما كرواتيا وأوكرانيا، المنافسان الوحيدان لايسلندا على بطاقة التأهل المباشر، فيخوضان لقاء قويا في العاصمة الأوكرانية كييف. وما يزيد من حظوظ ايسلندا، ان ملعب لوجاردالسفولور، الذي سيستضيف مباراتها اليوم الإثنين، بات أشبه بقلعة حصينة لم يخسر منتخبها فيها منذ أكثر من أربعة أعوام: 15 مباراة، 12 فوزا، ثلاثة تعادلات! ولاقى البلد المتواضع كرويا إعجابا لافتا في كأس أوروبا 2016، فإضافة الى الهتافات والاحتفالات المبتكرة لمشجعيهم، التي لاقت رواجا كبيرا على الشاشات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثار الايسلنديون الدهشة على أرض الملعب في مشاركتهم القارية الأولى. وكان المنتخب الايسلندي على وشك بلوغ المونديال للمرة الأولى عام 2014، الا انه خسر في الملحق أمام كرواتيا صفر-2 ايابا (تعادل سلبا ذهابا). أما في 2017، باتت الجزيرة الصغيرة الباردة، التي يبلغ تعداد سكانها 345 ألف نسمة فقط، على وشك ان تصبح أصغر دولة تبلغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة الصيف المقبل في روسيا.