في شكل من أشكال المعاناة تحاصر مياه الصرف عددا من المنازل بضاحية الأمير سلطان بمدينة العيون ، وتغطي الطريق وتهدد بشكل كبير مجمع مدارس البنات القريب من الضاحية، وسط مطالب مستمرة بإيجاد الحلول العاجلة والجذرية لهذه المعاناة التي استمرت لسنوات، وتسببت في إعاقة حركة الطريق وساهمت في انتشار الروائح الكريهة بين فترة وأخرى، رغم النداءات المستمرة للجهات المعنية؛ لإيجاد حل لهذه المشكلة، وقد أكدت كل جهة عدم تحملها المسئولية عما يحدث. مطالب الأهالي وقال المواطن عبدالله الحسين: ما يحدث لضاحية الأمير سلطان وتحديدا على الطريق القريب والممتد لمجمع مدارس البنات من استمرار تجمع مياه الصرف أصبح يشكل تلوثا بيئيا على الأهالي وعلى المارة، فنحن لا نعرف مصدر هذه المياه وما ينتج عنها من روائح كريهة والتي أخذت تحاصر المنازل وتشكل صعوبة حتى في الدخول والخروج والمشكلة التي نخشاها حدوث التلوث البيئي وما يمكن أن يسببه من وجود الحشرات وغيرها. ومن جانبه، قال المواطن محمد العساف: سنوات عديدة ونحن نعيش على هذه الحال بسبب استمرار طفح المياه دون أن نجد الحلول الجذرية، فهذا طريق تتجمع فيه المياه وتجبر الأهالي على البقاء في منازلهم، ونعيش معاناة حقيقية ولا بد من حلول جذرية لها بدلا من هذا التلوث الذي حرم حتى الأطفال من اللعب أمام منازلهم. فيما طالب عدد من أولياء الأمور بإيجاد حل لهذه المشكلة، خاصة أنها قريبة من مجمع مدارس البنات، مؤكدين أنها تسبب إعاقة في الحركة بالإضافة إلى مخاوفهم مما قد تسببه من تلوث بيئي. المياه قريبة من مجمع مدارس البنات البلدي: مسؤولية الري وحمل عضو المجلس البلدي بالأحساء عبدالرحمن السبيعي، المؤسسة العامة للري المسئولية الكاملة لما يحدث بضاحية الأمير سلطان (الأولى) وطفح المياه في الحي السكني، موضحا أن هذا الخط يتبع للمؤسسة وهو يستخدم لمياه المزارع وتحول لاستخدام مياه المجاري والتي بسببها يحدث هذا الطفح. الري: جهات أخرى وقال مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للري سلطان الخالدي ل «اليوم»: تم فتح المصرف المغطى d1 وباشرت فرق العمل بالمؤسسة العامة للري بفتح «التسكيرة» حيث لوحظ أن تواجد مواسير وشبكيات لجهات أخرى كانت السبب في تغيير مسار الخط للمصرف مما سبب طفح المياه لخارج المصرف. خطاب بلدية العيون وقال رئيس بلدية العيون م. ياسر الراشد ل «اليوم» إن ما يحدث من طفح المياه في ضاحية الأمير سلطان ليس من اختصاص بلدية العيون ونحن في البلدية بصدد إعداد خطاب موجه للمؤسسة العامة للري حول ما يحدث من تجمعات هذه المياه وإيجاد الحلول لها، موضحا أن البلدية ورغم ذلك قامت لأكثر من مرة بعملية تنظيف خط المياه بسبب تعرضه للتسكير من بقايا المزارع، منوها إلى أن البلدية قامت مؤخرا بتطوير الشارع المحاذي بالكامل واستمرار مثل هذه التجمعات وطفحها سيؤثر على هذا الطريق والتطوير والطبقة الإسفلتية. المياه تخلي مسئوليتها وأكد مدير فرع المياه بالأحساء م. عبدالله الدولة، أن ما يحدث من طفح المياه بضاحية الأمير سلطان ليس له علاقة بمصلحة المياه، مؤكدا أن المصلحة قدمت المساعدة في عملية إرسال الوايتات للموقع للمساعدة في شفط هذه المياه.