تعتبر روسيا أكبر بلد في العالم من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها 17 مليون كم 2، ويبلغ تعداد سكانها 143 مليون نسمة، كما أنها أغنى بلد في العالم من حيث الثروات الطبيعية حيث تملك أكبر احتياطي غاز في العالم وتملك ثاني أكبر احتياطي من الفحم، كما انها تملك ثامن أكبر احتياطي نفط في العالم، وتعتبر أكبر منتج للنفط خارج دول الأوبك، حيث يصل إنتاجها الى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا، وتعتبر أيضا ثالث أكبر منتج للكهرباء ورابع أكبر منتج للطاقة النووية. ولدى روسيا شراكات تجارية كبيرة مع الدول الأوروبية والآسيوية، وتعتبر هولندا وألمانيا وإيطاليا أكبر شركاء تجاريين لروسيا في القارة الأوروبية. أما القارة الآسيوية فتعتبر الصين أكبر شريك تجاري، وإذا اعتبرنا تركيا شرق أوسطي، فتركيا تعتبر أكبر شريك تجاري لروسيا في الشرق الأوسط. اما العلاقات التجارية بين السعودية وروسيا وبالرغم من التاريخ القديم الذي يربط البلدين والذي بدأ منذ الاتحاد السوفيتي سنة 1926م الا أن التجارة البينية بين البلدين لم تتعد في أحسن أحوالها نصف مليار دولار. حيث صدرت روسيا للسعودية ما قيمته 350 مليون دولار وصدرت السعودية لروسيا ما قيمته 150 مليون دولار. كما احتلت السعودية المرتبة 60 في قائمة الشركاء التجاريين لروسيا، واحتلت روسيا القائمة 82 في القائمة التجارية للسعودية. وهنا تأتي أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الى روسيا حيث إن ما يجمع السعودية بروسيا من مصالح سياسية واقتصادية من الممكن استثماره وتطويره لخلق فرص تجارية بين البلدين، حيث إن الميزان التجاري لا يعكس مستوى وحجم اقتصاد الدولتين اللتين تشتركان في مجموعة العشرين لأكبر اقتصاديات العالم، كما أن المؤشرات الاقتصادية ومراكز دراسات الاقتصاد العالمي تتوقع لكلتا البلدين مزيدا من التقدم الاقتصادي، حيث يتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي لروسيا سنة 2030م الى 2.4 تريليون دولار، وكما يتوقعون أن يصل الناتج المحلي السعودي سنة 2030م الى 1.3 تريليون دولار. هذه الأرقام تعكس مدى ثقل وأهمية التعاون التجاري مع روسيا.