قال الباحث والناشط السياسي الكردي سوران بالاني ل«اليوم»: إن إقليم كردستان العراق سيتمكن من التعامل مع الضغوط الخارجية التي فرضت عليه من قبل بغداد وطهران وأنقرة، وذلك من خلال التشاور، وتفعيل مؤسسات مراكز القرار من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدارة الأزمة. في وقت أعلنت فيه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان العراق، أمس الثلاثاء، استكمال كافة الاستعدادات؛ لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الإقليم في موعدها المقرر في الأول من نوفمبر المقبل. وأفاد رئيس مجلس المفوضين بأن «الحملات الدعائية للانتخابات ستبدأ في 15 أكتوبر» الجاري. يأتي هذا بعد نحو أسبوع من إجراء الإقليم استفتاء على الاستقلال عن العراق، رغم الاعتراضات الاتحادية والدولية. ورجح الباحث والناشط السياسي الكردي سوران بالاني أن لا تستمر التهديدات بسبب وجود مصالح اقتصادية مثل تصدير النفظ والغاز، بالإضافة إلى التبادل التجاري الذي يصل إلى 8 مليارات دولار مع تركيا، ويقدر ب 3 مليارات دولار مع إيران وذلك من خلال 2000 شركة تركية و1500 شركة إيرانية يعملون في الإقليم. ونوه إلى أنه ومن الناحية السياسية وخاصة ما يربط بين تركيا وإقليم كردستان العراق من حيث المذهب السني، حيث إن تركيا لا تؤيد غالبية توجهات القيادات العراقية الشيعية والتي تتبع لإيران، بالإضافة إلى أن تركيا تعتبر إقليم كردستان سياجا أمنيا لحفظ الحدود المشتركة مع إيرانوالعراق، ومقاومة الأكراد لمثل تلك الضغوطات سيكون له انعكاسات سلبية من الناحية الأمنية على تلك الدول. ويرى سوران بالاني أن إقليم كردستان بإمكانه استخدام عدد من الضغوطات، متعددة من أبرزها مصادر وموارد المياه التي تمر من كردستان الي مناطق اخري للعراق. ولكن هذا يعتبراسلوبا بعيدا عن القيم والاخلاق، وبالتالي فالقيادات الكردية لا يمكن أن تستخدمه من أجل حل المشكلة التي يمكن أن تحل عبر الحوار. وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي يضيف بالاني: رغم الموقف الأمريكي غير المؤيد لاستقلال الإقليم إلا أن واشنطن لن تترك الأكراد وحدهم لكي تتم محاصرتهم، من قبل دول الجوار. ويتابع سوران: «أمريكا تعرف جيدا أن اقليم كردستان لديه اهمية استراتيجية في المنطقة، وهو يعتبر حليفا استراتيجيا موثوقا لدى السياسيين الأمريكان».