أتفق مع مدرب الهلال رامون دياز على أن الفريق في هذه المرحلة محتاج جدا للوقوف معه ومساندته، خاصة أنه يقدم مستويات ونتائج رائعة ومقبل على مرحلة مهمة في الآسيوية. الهلال الآن محتاج كثيرا للهدوء والدعم وعدم البحث عن الأخطاء البسيطة، التي من شأنها في هذا التوقيت ان تثير الأمور داخل البيت الهلالي. الفريق قطع مشوارا مهما في الآسيوية للوصول للنهائي والفوز، ان شاء الله، بالكأس في انجاز مهم جدا للهلال وللكرة السعودية وحاليا هو يتصدر الدوري السعودي بعد (5) جولات. لكن ليسمح لي (دياز) ان اهمس في اذنه واقول له ان رفضه الحديث عن مباراة فريقه امام القادسية ومغادرته المؤتمر الصحفي وملامح الغضب في وجهه امر غير مقبول مهما كانت المبررات. لا احد ينكر انك مدرب كبير وأعدت الهلال لبطولة الدوري بعد غياب سنوات وصنعت فريقا ثقيلا بالملعب، لكن يجب عليك ان تحترم مهنتك كمدرب وتحترم الهلال الكبير. ان صدق الكلام ان غضبك كان من الحضور الجماهيري الضعيف في مباراة القادسية ومن صافرات الاستهجان التي رددتها بعض الجماهير ضد اللاعب ماتياس فهذا امر يحصل في كل الأندية. ما حصل، ان كان صحيحا، لا أعتقد انه مبرر لترك المؤتمر الصحفي لأنك مدرب كبير لك الاحترام والتقدير، والموجودون بالمؤتمر يجب ان ينالوا منك الاحترام وهذا ابسط حقوقهم. ما اعرفه في المؤتمرات الصحفية بعد المباريات يعطى للمدرب في البداية دقائق معدودة للحديث كيفما يشاء عن المباراة ومن ثم يتم توجيه الاعلاميين اسئلتهم له. كنت اتمنى من دياز استغلال هذه الدقائق ومن خلالها يوضح وجهة نظره عن عتبه على الجماهير وحضورهم الضعيف على حسب تعبيره وصيحات الاستهجان التي بدرت منهم افضل من مغادرة المؤتمر. في كرة القدم من حقك كمدرب ان تعتب على جماهيرك لأي سبب تراه من وجهة نظرك صحيحا، ومن حقهم ايضا ان يعتبوا عليك عندما يشاهدون خطأ من وجهة نظرهم وهو عتب المحبين. يحسب للرئيس الحكيم الأمير نواف بن سعد تداركه للأمر والاجتماع بشكل عاجل وفي نفس الليلة مع دياز وسماع اقواله وتهدئة الأمور والخروج للإعلام وتوضيح الصور. أخيرا.. دياز، يجب أن تعرف أن الجمهور الهلالي اعتاد على البطولات والمنصات، ولهذا مَنْ يدرب الهلال يجب ان يكون مدربا قويا يتحمل الصدمات والضغوطات.. هل وصلت الرسالة يا دياز؟!.