سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعزيزًا لمبدأ الشفافية.. التحالف العربي يعرض تسجيلات لعملياته جنوب المملكة إضراب معلمي صنعاء والمحافظات تحت سيطرة الانقلابيين.. والحوثي يعترف بتغيير المناهج
امتدادا لتعزيز مبدأ الشفافية والوضوح الذي تنتهجه القيادة المشتركة للتحالف العربي بقيادة المملكة، عرضت القيادة تسجيلات تظهر استهداف القوات المشتركة لميليشيات الحوثي وصالح على الحدود الجنوبية للسعودية، مشيرة إلى أن أهداف القصف شملت المتسللين من عناصر الانقلابيين والقناصين وعربات نقل الأسلحة والصواريخ، كما استهدفت قطع خطوط الإمداد والهاونات، ودمرت الكهوف التي تلجأ اليها الميليشيات كأماكن آمنة. واستهدفت عمليات التحالف محاولات تسلل وتجهيزات عسكرية لمهاجمة القرى والمدن السعودية على الحدود، نفذتها الوحدات الدفاعية للقوات المشتركة من داخل أراضي المملكة. أحد التسجيلات يوضح لحظات متابعة لإحدى الطائرات بدون طيار لعملية كمين نفذتها القوات السعودية ضد عناصر متسللة للحدود انتهت بالقضاء عليهم. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي بقيادة المملكة، العقيد الطيار الركن تركي المالكي «إن التحالف يستخدم المنظومات الاستخباراتية على مدار 24 ساعة داخل اليمن أو على حدود السعودية». كل الإمكانات وأضاف المالكي، في مقابلة تليفزيونية «إن التحالف يعمل أيضاً على مراقبة التحركات والاتصالات الخاصة بالميليشيات»، مشيراً إلى أن التحالف يمتلك كل الإمكانات لاكتشاف تلك التحركات. يأتي ذلك مع مواجهات عنيفة على جبهات القتال في صرواح ونهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بالتزامن مع غارات لمقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة؛ استهدفت عدداً من المواقع. وشنَّ الجيش الوطني اليمني هجوماً عنيفاً في صرواح استهدف مواقع الميليشيات غرب جبهة هيلان، خلف تبة العلم، موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، حسب ما نقل موقع «سبتمبر.نت» عن مصادر ميدانية. بدورها، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية استهدفت مواقع تمركز الميليشيات بهيلان، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي للجيش الوطني اليمني. في سياق متصل، اندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، يوم الجمعة. وقالت مصادر ميدانية «إن المواجهات تركزت في مناطق المدفون والقتب والقرن وبران، والمجاوحة وجبال يام والمنارة، وسط تبادل للقصف الصاروخي والمدفعي». من جهتها، قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع متفرقة، مستهدفةً تمركزات الانقلابيين في منقطة بران ومواقع مجاورة، ومخزناً للأسلحة بمحيط جبل الصافح. تأجيل الدراسة أقرت حكومة الانقلاب في صنعاء، تأجيل العام الدراسي الجديد حتى 10 أكتوبر القادم، بعد أن قررت من قبل بدء العام الدراسي منتصف سبتمبر الحالي، بسبب إضراب المعلمين. وبدأ إضراب معلمي التعليم الأساسي والثانوي في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية أمس السبت، مع بدء العام الدراسي الجديد وفقا للموعد، الذي حددته حكومة الانقلابيين وذلك لعدم صرف مرتبات المعلمين منذ عام كامل. وفشلت حكومة عبدالعزيز بن حبتور الانقلابية في اجتماع عقدته الجمعة مع ممثلين عن نقابة المعلمين في ثنيهم عن الإضراب مقابل وعود بتشكيل صندوق تمويل مرتبات المعلمين جزئيا. وضم الاجتماع وزراء من ممثلي حزب المخلوع دون أي من وزراء الحوثيين، كان قد طلب من المعلمين تأجيل بدء الإضراب إلى أكتوبر لكن المعلمين تمسكوا بموقفهم في المضي بتنفيذ الإضراب. وقال مصدر في النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، «إن الإضراب الذي دعت له النقابة يوم 27 يوليو الماضي، لا يزال قائماً، وإن الآلاف من المعلمين في اليمن لن يتوجهوا للمدارس حتى تُصرف رواتبهم»، واضاف «إنه لم يتم حتى اليوم أي إجراء عملي يمكن الاتفاق عليه، مع سلطات الأمر الواقع الحوثية لرفع الإضراب». معلمون بلا مرتبات وتابع المصدر التربوي «أن خيار الإضراب كان اضطراريا، بعد أن وصل التربويون إلى حالة معيشية مأساوية لا يستطيعون تأمين أبسط متطلبات الحياة، ولا يقدرون حتى على الوصول إلى مدارسهم ومقرات أعمالهم، بعد أن باعوا كل ممتلكاتهم وأثاث بيوتهم خلال عام كامل مر بدون مرتبات». وعبر المصدر «عن أسف النقابة والتربويين لحالة الاستهتار القائمة بوضع التربويين من قبل الحكومة الانقلابية وما يسمى بالمجلس السياسي، مشيراً إلى أن هذا الاستهتار لا يقتصر على 300 ألف تربوي، بل يطال أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة قد يُحرمون من التعليم بسبب هذا التهميش». وفي الشأن التعليمي، اعترف يحيى بدر الدين الحوثي، في لقاء تليفزيوني مع قناة محلية يسيطر عليها الانقلابيون في صنعاء، أن وزارته قامت بتعديل المناهج. وزعم شقيق زعيم الميليشيا، أن ما جرى للمناهج الدراسية هو تصويب للأخطاء المطبعية والعلمية في المناهج الدراسية؛ حسب قوله، في وقت أكد فيه مصدر تربوي في صنعاء أن الميليشيات تتعمد تأخير بدء العام الدراسي حتى تتم طباعة منهج القرآن الكريم والتربية الإسلامية واللغة العربية، الذي تم تعديله بأفكار طائفية وسيتم توزيعه على طلاب المدارس في المناطق التي يسيطرون عليها.