قطعت قوات الجيش الحكومي والمقاومة الشعبية أمس، طريق الإمدادات عن المسلحين الحوثيين وقوات صالح، المتمركزين في بعض من أجزاء جبل هيلان غرب مدينة مأرب (شرق العاصمة صنعاء). وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن «قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف تمكنت من قطع جميع طرق الإمداد عن بقايا الميليشيات الانقلابية المتمركزة في سلسلة جبال هيلان». وجاءت تلك الخطوة العسكرية بعد معارك عنيفة، خاضتها القوات الحكومية ضد الحوثيين. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابع للجيش اليمني، أمس، إن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، شنت غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات صالح، في حرض بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن). وذكر المركز على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن التحالف قصف ب 5 غارات مواقع للحوثيين وحلفائهم، في منطقتي الخضراء والحجاورة، غرب مدينة حرض، ما أدى إلى تدمير دبابة ومدفعين. وذكر بأن غارتين استهدفتا مخزن أسلحة في مديرية ميدي القريبة من حرض، ما أسفر عن انفجارات كبيرة وتصاعد للنيران، في الوقت الذي تتواصل المعارك بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى. وأكد المركز أن الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية حرر أمس مواقع جبل الأشقب والقمعة الحمراء والمراقب في محافظة لحج وأشار إلى أن عناصر الميليشيات لاذت بالفرار. من جهته أكد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي أمس، أن العمليات العسكرية ستستمر في مختلف الجبهات حتى تحقيق كامل الأهداف واستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار لليمن. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها للوحدات العسكرية المرابطة في منطقة صرواح غرب محافظة مأرب. واطلع رئيس الأركان على سير العملية العسكرية الجارية في صرواح واستمع من القيادات العسكرية إلى تقرير عن الانتصارات التي تحققها قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي. وأشاد ببطولات وصمود أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، مؤكداً أن التضحيات ستخلد في الذاكرة الوطنية وستكون فخراً لليمنيين جيلا بعد جيل. وعبّر رئيس الأركان عن شكره وتقديره لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات على دعمهم السخي ومساندتهم المستمرة لليمن. والجمعة، فرض الجيش اليمني سيطرته على مديرية صرواح غرب مدينة مأرب، وحقق مكاسب عسكرية كبيرة، في الوصول إلى تحرير محافظة مأرب من الحوثيين وقوات صالح، والتقدم نحو العاصمة صنعاء. قالت مصادر محلية بمديرية صرواح بمحافظة مأرب أن حوالي 50 مقاتلا تابعين للميليشيا الحوثية الانقلابية استسلموا مساء الجمعة بعد تحصنهم في أحد الأحياء السكنية التابعة للمديرية، بعد ساعات من فرض قوات الجيش الوطني حصارا خانقا على كامل المنطقة. وأكد مصدر في الجيش الوطني اليمني صحة هذه الأنباء الواردة من مركز المديرية، التي تشهد تهاويا وتقهقرا في صفوف الميليشيات الانقلابية التي لم تتمكن من الصمود أمام الحملة العسكرية «نصر 2» التي أطلقها الجيش الوطني لتطهير كامل مديرية صرواح، آخر معاقل الحوثيين في مأرب.