عندما طردت سلطنة عمان أحد رموز الإرهاب وهو سلمان الندوي من أراضيها لتبجحاته ضد المملكة والدول الخليجية ارتأى أن يوجه شطره نحو الدوحة، وعندها رحبت به وفتحت ذراعيها لاستقباله واحتضنه مفتي الفتن والإرهاب يوسف القرضاوي لينضم إلى قائمة الإرهابيين الذين تؤويهم الدوحة ليعيثوا فسادا وخرابا في دولة قطر ويبثوا منها سمومهم ومؤامراتهم الدنيئة ضد المملكة وضد دول الخليج. استضافة قطر للندوي ومن معه من الإرهابيين تدل دلالة واضحة على مضي الدوحة قدما لممارسة تمويل الإرهاب ودعمه سياسيا وماليا وإعلاميا، فهو نهج استمرأه النظام القطري وصمم على مزاولته على مرأى ومسمع من دول العالم الرافضة للإرهاب والمكافحة لاستئصاله من جذوره أينما وجد، فحركات الإرهابيين داخل الدوحة لم تعد خافية على الجميع. مخططات مفتي الإرهاب والمرشد الروحي للاخوان وزمرته الحاقدة والفاسدة لا هم لهم إلا نشر أفكارهم الإرهابية المنحرفة والدعوة للتحريض ضد المملكة والدول الخليجية والعربية في محاولة يائسة للدفاع عن النظام القطري واستمرارية تنفيذ مؤامراتهم للحيلولة دون استتباب الأمن والاستقرار في الدول الخليجية ودول المنطقة. وسوف يكتشف مفتي الإرهاب ومن يحتضنهم من رموز الفتنة والضلال أن لعبتهم الفاشلة للنيل من استقرار المنطقة وأمنها والنيل من المملكة وبقية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب هي لعبة فاشلة سوف ترتد إلى نحورهم بمزيد من الرفض والتنديد والسخط، فالعالم كله دون استثناء لايزال مصرا على مكافحة تلك الآفة الخطيرة واحتواء الإرهابيين لتقليم أظافرهم والخلاص من ظاهرتهم الشريرة أينما كانوا. ألاعيب المفتي وزمرته الضالة لم تعد تنطلي على أي مجتمع من المجتمعات البشرية رغم تمسحهم بمبادئ العقيدة الإسلامية السمحة وهي بريئة كل البراءة منهم ومن أفاعيلهم المستهجنة. بتلك الأفاعيل المشينة التي يمارسها النظام القطري فإن قبيلة الغفران القطرية رفعت شكوى للأمم المتحدة ضد انتهاكاته الصارخة وتعسفاته بحق أبنائها، وهي شكوى تضمنت اتهام السلطات القطرية بممارسة سلسلة من الأعمال الإرهابية ضد القبيلة من خلال تجريد أبنائها من الجنسيات القطرية، وهي ممارسات يعاقب عليها القانون الدولي. نزع الجنسية من أفراد تلك القبيلة، ومن قبيلة آل مرة يعد انتهاكا لمبادئ حقوق الإنسان، والسلسلة الوثائقية «قطر حلف خطير» الصادرة عن مجموعة «بوليسي امباكت كومبو نيكابشن» تحدثت بوضوح عن كميات هائلة من الأموال التي ضختها الدوحة لدعم الإرهابيين. اضافة إلى تلك الممارسات الاجرامية، فان النظام القطري بارتمائه في أحضان النظام الإيراني يبرهن على استمراريته لدعم ظاهرة الإرهاب، ويبدو أن العلاقة بين واشنطنوالدوحة يجب أن تتغير ما لم يستجب النظام لمطالب وقف دعم الإرهاب.