أكد وزير النقل سليمان بن الحمدان سعي المملكة لنقل بحري آمن وداعم للاقتصاد الوطني، يتمثل في التعاون القائم بين المملكة والمنظمة البحرية الدولية (IMO) الذي يعد نموذجا واضحا لمفهوم الشراكة وتعزيز الأمن والسلامة البحرية. وأشار لدى لقائه بأمين عام المنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم في جدة مساء السبت الماضي إلى التزام المملكة بتطبيق كافة المعاهدات والبروتوكولات الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية، وتفعيلها بما يحقق النجاح الكامل للأهداف المنشودة، وبما يعزز السلامة والبيئة البحرية ضمن الاشتراطات والضوابط الدولية، الكفيلة بتعزيز شراكتنا مع المجتمع الدولي في الجانب البحري وما يتعلق به من خدمات النقل، والسلامة والأمن. لافتا إلى ما أولته المملكة من اهتمام كبير بهذا القطاع الحيوي وسلامته وحماية شواطئ المملكة ومنع التلوث البحري، وكذلك الحرص على تحقيق السفن السعودية المتطلبات التي تنص عليها المعاهدات الصادرة من المنظمة البحرية الدولية، بالإضافة إلى حرص المملكة على تقديم الخدمات والتسهيلات التي ترفع من كفاءة الأسطول والعمل على زيادة حجمه. ووضح الحمدان أن المملكة العربية السعودية تلمس بشكل واضح ما تبديه المنظمة البحرية الدولية من وعي بالمعوقات التي تواجه صناعة النقل البحري سواء من المخاطر الطبيعية والقرصنة البحرية وما في حكمها من الخروقات الأمنية، ونشيد جميعا بما قامت به المنظمة من بذل كبير للجهود، وتعاون مثمر مع المملكة لإعداد المعاهدات وتوقيع الاتفاقيات والبروتوكولات الرامية إلى الرفع من مستوى قطاع النقل البحري بالمملكة. وبين الحمدان أن احتفال المملكة باليوم البحري العالمي هذا العام -والذي يأتي تحت عنوان «الترابط بين السفينة والموانئ والناس»- يؤكد حرص المملكة وقيادتها على ما تُقره المنظمة البحرية الدولية والدول الأعضاء فيها من قوانين ومعاهدات تهدف إلى توفير بيئة بحرية مثالية على المستوى الدولي. حضر اللقاء رئيس هيئة النقل العام د.رميح الرميح، ومدير عام حرس الحدود الفريق عواد البلوي، ورئيس الهيئة العامة للموانئ د.نبيل العمودي، تلا ذلك اجتماع بين الجانب السعودي برئاسة وزير والنقل وأمين عام المنظمة البحرية الدولية والوفد المرافق له.