نعم وصدق الله وما زالت آيات ربي تتجلى في دحر محاولات الفجار أهل الخزي والعار وهم يولون الأدبار، قد تتكالب أحلامهم في الظلام مستعينة بجهال جذام فما زادوهم إلا رهقا، فإن أعداء الأمة ومهما تنوعت وتعددت مواقعهم ومشاربهم يغذون تحقيق أحلامهم من أوهام من يغرر بهم لتحقيق الفوضى العارمة التي من خلالها يتمكنون من زعزعة أمن واستقرار دولة الإسلام الشامخة، ولكن هيهات هيهات، وأنى لهم تحقيق ذلك أمام قوة حفظ الله لعباده المؤمنين، فبعون الله ستواجههم العزائم الحازمة، لتنقضي المعارك عليهم حاسمة، وإن ربك لبالمرصاد، إنها آيات الله تتجلى ومهما دعا أعوان ابليس جندهم فسيهزم الجمع ويولون الدبر، فما فعلوا إلا كما فعل المبطلون قبلهم في مواجهة الحق وتنادوا بصوت مكرهم «وأرسل في المدائن حاشرين» متجاهلين أن مصيرهم مصير أسلافهم «فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين». ولله الحمد والمنة سيحدث لمكر كل من أراد سوءا بهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية كائنا من كان -سواء من الأعداء الظاهرين أو من دعاة الفتنة المتسترين- سيحدث لهم ذل أسلافهم بفضل من الله ثم باتباع ولاة أمر هذه البلاد وشعبها منهج الله الذي يوجه نبيه صلى الله عليه وسلم فيقول «يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان علينا حكيما واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا» فالحمد لله على الطاعة واتباع الكتاب والسنة ومنهج الجماعة، فالحمد لله على النعمة وليستمر الوطن كله «سلمان» فيغدو بفضل الله الثبات هنا ثبات الإيمان بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمدٍ نبيا ورسولا صلى الله عليه وسلم، ثبات توثيق العهد والبيعة لسلمان الحق والعدل والعزم والحزم، ولولي عهده الأمين -حفظهم الله-. سيغدو بعون الله يقيننا يقين المؤمنين تجاه موعود العزيز الحميد «الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم». فالله الله أيها المسلم والحذر الحذر من أن يؤتى الإسلام من قبلك فإنك في نعمة محسودة يجب المحافظة عليها وشكرها لتدوم، فاللهم لك الحمد على اجتماع الكلمة ووحدة الصف خلف ولاية راشدة ونسألك اللهم أن تزيدها عونا وتوفيقا ونصرا وتأييدا وتحمي بلاد الحرمين من كل عدو وباغ. وصل اللهم على نبينا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا. الأمين العام للجنة إصلاح ذات البين بإمارة المنطقة الشرقية مدير عام الشؤون الإسلامية بالشرقية سابقا