فيما تستضيف العاصمة البريطانية لندن الخميس المقبل مؤتمرا دوليا حول «وضع حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب في قطر»، طرح تقرير أعدته الهيئة المنظمة للمؤتمر، حمل عنوان «قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى»، عدة سيناريوهات متوقعة لمزيد من الإجراءات للدول الأربع الداعية لمحاربة الإرهاب ضد الدوحة. ولفت التقرير الى أن السيناريو الأقرب هو استمرار عزل قطر، مع استمرار الضغط الدبلوماسي والاقتصادى والسياسى عليها، موضحا أن استمرار الضغط عليها ربما يؤدى إلى دفعها بالتوصل إلى اتفاق مع رباعى مكافحة الإرهاب عبر الحوار. ولوح التقرير إلى احتمالية تحول الضغوط الاقتصادية المتزايدة على الشعب القطري إلى عنف ربما ينتهي بتغيير نظام الحكم في الدوحة، خاصة وأن الرباعي شدد على أن الحل العسكري هو خيار لم ولن يطرح ابدا، فيما لم يخف التقرير لجوء أمير قطر، في حال اهتزاز الأرض تحته وفقدان ثباته أمام الشعب القطري، إلى زيادة الوجود العسكرى الإيرانى المتمثل في الحرس الثوري الإرهابي، إضافة لطلب مزيد من الدعم التركي. ويهدف المؤتمر، الذي من المرتقب أن يشارك فيه عدد كبير من الشخصيات العربية والعالمية، إلى مناقشة مستقبل قطر في ضوء الأزمة الخليجية التي مر عليها أكثر من ثلاثة أشهر، وفق نفس المصادر. وينظم المؤتمر رجل الأعمال القطري المعارض والمقيم بلندن، خالد الهيل، الذي قال لقناة «الحرة» الأمريكية «هذا سيكون أهم مؤتمر حول الأزمة، ولابد أن يسمع العالم صوتنا، إذا كان العالم فعلاً يرغب في وضع حد للعنف والإرهاب والفوضى، فلابد أن يضع حداً للسياسة القطرية الممولة والمحفزة له». من جانبه، قال النائب البرلماني البريطاني دانيال كا تشينسكي «بالنظر إلى خطورة الاتهامات الموجهة لقطر، يتحتم على الساسة والإعلام البريطاني أن يوجهوا نداء للدوحة لإجراء الإصلاحات اللازمة، وتغيير سياساتها».