الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فإن خدمة حجاج وزوّار بيت الله الحرام مما شرف الله به هذه البلاد المباركة، فله الحمد والمنة. وقد سخرت له كافة الإمكانيات والطاقات لرعاية قاصدي الحرمين الشريفين، بدءا من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، دون كلل أو ملل، بل نصت المادة الرابعة والعشرون في النظام الأساسي للحكم على: (تقوم الدولة بإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما، وتوفر الأمن والرعاية لقاصديهما، بما يُمكِن من أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وطمأنينة). وإننا لنرفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بنجاح موسم حج هذا العام 1438ه بيسر وسهولة لتحقيق سبل الراحة والطمأنينة. كما نشكر ونُشيد بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على متابعته في إنجاح خطط إدارة الحشود والإعدادات اللازمة لجاهزية الجهات الأمنية بمختلف قطاعاتها بالإضافة إلى استعدادات القطاعات الحكومية لخدمة ضيوف الرحمن مع الرعاية والعناية بشقيها حجاج الداخل وحجاج الخارج بالإضافة إلى الاهتمام التام بالمشاعر المقدسة للحفاظ على أمن وسلامة الحجيج. والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو نائبه على جهودهما الظاهرة ومتابعتهما المستمرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتيسير أمورهم. والشكر كذلك لجميع القطاعات المشاركة على ما قامت به من خدمات جليلة وتعامل جميل لحجاج بيت الله وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. سائلا الله أن يوفق ويسدد هذه البلاد المباركة لما فيه صلاح العباد والبلاد ورفعة الأمة الإسلامية؛ حيث إنها حملت على عاتقها مسؤولية خدمة حجاج بيت الله الحرام وهي تعتبر من القربات الصالحات. وأخيرا نوصي حجاج بيت الله الحرام بملازمة تقوى الله وتعظيم شعائره والمداومة على العمل الصالح والإكثار من الطاعات سائلا الله عز وجل أن يتقَبَّلَ نُسُكهم وأن يعظَمَ أَجْورهم، وأن يخلف عليهم نَفَقَتَهم والله أعلم. ¿ عضو الإفتاء والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية