شهدت جزيرتا سان مارتان وسان برتيليمي في منطقة البحر الكاريبي «مشاهد رعب» و«كابوسا» و«مناظر مروعة»، إذ بدأت أمس الخميس عمليات الإغاثة فيها بعد أن ضربها الاعصار ايرما غير المسبوق الذي تسبب بوفاة تسعة أشخاص ويهدد حاليا جمهورية الدومينيكان. وأعلنت أجهزة الإغاثة الفرنسية أن الاعصار العنيف أسفر عن «مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 21 آخرين» في الجزء الفرنسي من جزيرة سان مارتان الفرنسية الهولندية. وسجلت حالة وفاة تاسعة على جزيرة باربودا المجاورة التي تعدادها 1600 نسمة ولحق بها «دمار كبير». أما بالنسبة للقسم الهولندي، فلم تسجل أية حالة وفاة لكن الاعصار تسبب «بخسائر هائلة» خصوصا في المطار والمرفأ «عازلا الجزيرة عن العالم». ولم يترك الاعصار ايرما سقف بيت في شمال الأنتيل إلا واقتلعه خصوصا في سان مارتان التي «لحق بها دمار هائل بنسبة 95%» من جهتها الفرنسية، حسب ما ذكر رئيس المجلس الإقليمي الفرنسي دانيال جيبس. وأكد ممثل الحكومة الفرنسية في غوادولوب ايريك مير أن «الوضع مأساوي». فالجزيرتان تعانيان من انقطاع في التيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب كما أن المباني غير صالحة للاستخدام والمنازل مدمرة فيما الأشجار مقتلعة وخدمات الإغاثة بحد ذاتها مقطوعة. ولامس الاعصار ايرما الذي بلغ الدرجة الخامسة، ساحل بورتوريكو الشمالي، متقدما بسرعة 26 كلم في الساعة باتجاه الغرب وجمهورية الدومينيكان.