قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، وهي تكتل المعارضة الرئيسي في سوريا، أمس الخميس: إن وساطة الأممالمتحدة لإنهاء الصراع الدائر منذ ست سنوات فشلت وإن الثورة السورية مستمرة. ورفض حجاب تصريحات أدلى بها مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا بأن على معارضي بشار الأسد تقبّل حقيقة أنهم لم يفوزوا بالحرب. وكتب حجاب على تويتر: «تصريحات دي ميستورا تعكس هزيمة الوساطة الأممية في إنفاذ قرارات مجلس الأمن واحترام التزاماتها أمام المجتمع الدولي». وأضاف: «مرة أخرى يورط دي ميستورا نفسه بتصريحات غير مدروسة». وأضاف: «الثورة السورية ماضية». ودعا حجاب الذي سبق وشغل منصب رئيس الوزراء في عهد الأسد «لطرح أممي جديد إزاء القضية السورية». وقال دي ميستورا أمس الأول: إن على المعارضة أن تكون موحدة وواقعية وتتقبل أنها لم تفز في الحرب. وزاد: «لا يمكن تحقيق النصر إلا في وجود عملية سياسية مستدامة وطويلة المدى»، مشيرًا إلى أن الصراع قارب على الانتهاء لأن الكثير من الدول انخرطت فيه من منطلق هزيمة تنظيم داعش في سوريا ويجب أن يلي هذا فرض هدنة على مستوى البلاد قريبا. من ناحيته قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية نصر الحريري في مؤتمر صحفي أمس: إن تصريحات المبعوث الأممي دي ميستورا صادمة ومخيبة للآمال، وجاءت متوافقة مع الموقف الروسي المنحاز للنظام. وأكد أن مفاوضات جنيف تفقد مصداقيتها بسبب المواقف الدولية لا سيما روسيا. وشدد على أن الروس والإيرانيين يقاتلون نيابة عن قوات النظام. وأوضح أن نظام الأسد هو من بدأ الحرب. وأنه لا حل سياسي بوجوده وأضاف: ندعو محكمة الجنايات الدولية الى معاقبته. وأفاد الحريري بأن الائتلاف السوري يدعم الجهود الدولية لتخليص إدلب من الإرهاب على ألا يكون ذلك على حساب المدنيين. وتأتي التصريحات قبل جولة من المحادثات السورية بين روسيا وإيران حليفي بشار الأسد وتركيا داعمة المعارضة في آستانة عاصمة قازاخستان الأسبوع المقبل. ولم تحقق عدة جولات من المفاوضات في آستانة بالإضافة لمحادثات منفصلة ترعاها الأممالمتحدة في جنيف بين النظام والهيئة العليا للمفاوضات تقدما يُذكر في إنهاء الحرب التي اندلعت بعد انتفاضة شعبية في 2011. من جهة أخرى، قال جيش الأسد: إن إسرائيل استهدفت أحد مواقعه في محافظة حماة في وقت مبكر من صباح أمس الخميس وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الموقع ربما يكون مرتبطًا بإنتاج أسلحة كيماوية. وذكر بيان لجيش النظام أن الضربة الجوية قتلت جنديين وألحقت أضرارًا مادية قرب مدينة مصياف. وأفاد المرصد بأن الضربة استهدفت منشأة لمركز الدراسات والبحوث العلمية وهو الهيئة التي تقول واشنطن إنها تصنع الأسلحة الكيماوية في سوريا. وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن مناقشة تقارير بشأن توجيه ضربة لسوريا. واعترف مسؤولون إسرائيليون فيما سبق بأن إسرائيل هاجمت شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة لميليشيا حزب الله اللبناني حليف بشار الأسد، لكنها لم تذكر أيها على وجه التحديد.