كشفت مصادر يمنية عن حملة اعتقالات جماعية تطال الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح من قبل ميليشيات الحوثي. وتشير المعلومات إلى تعرّض قيادات مدنية وعسكرية في حزب المخلوع لعمليات اختطاف وتهديد وضرب من قبل الميليشيات على الرغم من التنازلات الكبيرة التي قدمها صالح. وبحسب المصادر، فإن ميليشيات الحوثي أقدمت على اعتقال 14 فردًا وضابطًا من حراس ومرافقي وزير الدفاع في حكومة الانقلاب عند توجههم لاستلام رواتبهم. وذكرت مصادر أخرى أن الميليشيات أقامت مركزًا لإعادة تأهيل المجندين الجدد، إضافة إلى جنود وضباط الحرس الجمهوري في ذمار لإعادة تأهيلهم. وأشارت المعلومات إلى أن الميليشيات تنظم للمجندين دورات تدريبية قصيرة يؤدون خلالها القسَم بالولاء لزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي. وتشترط على المجندين ترديد شعار ميليشيات الحوثي كشرط لدفع مرتباتهم، ومن ثم إرسالهم إلى جبهات القتال. ##نشر الطائفية وفي السياق، تستمر ميليشيات الحوثي في انتهاج كل الطرق والوسائل لنشر أفكارها الطائفية والمذهبية الإيرانية، وتركيز جهودها على فئة الأطفال بشكل كبير، لتفخيخ عقولهم بأفكار القتل والموت، وتهيئتهم لمحارقها كمقاتلين عقائديين وفقًا لتوجّهها. وأصدرت الميليشيات الانقلابية مجلة للأطفال سمّتها «جهاد»، بتمويل من مؤسسة «الإمام الهادي الثقافية» التابعة لهم والمتخصصة في التعبئة الطائفية، ولديها مستشارون من ميليشيا حزب الله وإيران، بحسب مصادر محلية. وسبق أن أنتجت تلك المؤسسة مسلسلًا تليفزيونيًّا في رمضان يستهدف تحريض الأطفال على الالتحاق بصفوفهم للقتال، وتتولى طباعة وإصدار الكتب الخاصة بالمذهب الشيعي الاثنى عشري. وتحتوي مجلة جهاد، التي صدر عددها الثامن مؤخرًا، رسومًا وموضوعات تعيد شرح المفاهيم المتعلقة بالعقيدة، وتحرض على القتال وفق التوجه المذهبي لميليشيات الحوثي، بجانب زرع أفكار مذهبية وإرهابية تدعو للقتال والذهاب إلى الجبهات وتعلم استخدام السلاح. أجندات خارجية وتتضمن موضوعاتها المصورة والقصصية، تكريس ضرورة موالاة الأطفال للحوثيين وجماعتهم باسم «حب آل البيت» والدفاع عنهم، وصياغة قصص مفبركة منسوبة إلى مرجعيات شيعية، لتعزيز الإقناع والتضليل على عقول الأطفال، إضافة إلى أسئلة مسابقات ثقافية مذهبية عن الفكر الحوثي الشيعي، ورصد جوائز مالية وعينية مغرية للمشاركين فيها من الأطفال. ويوزع الحوثيون المجلة بشكل مجاني على الأطفال وبأعداد كبيرة في مناطق سيطرتهم، ويتم طباعتها بألوان وصور جذابة مناسبة لعقول الأطفال. وتزعم المؤسسة الحوثية التي تصدر المجلة عنها أن التعبئة الطائفية والعقائدية لأتباعها تعد «عملًا جهاديًّا». وكانت قناة «المسيرة» التابعة لميليشيات الحوثي والتي تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان، عرضت في رمضان الماضي مسلسلًا تليفزيونيًّا من 30 حلقة اسمه «مغامرات الشجعان» من إنتاج ذات المؤسسة، ويستهدف تجنيد الأطفال ويشجّعهم على الالتحاق بالميليشيات. ويرى مراقبون أن استهداف الأطفال بتعبئة تحريضية طائفية من شأنه تفخيخ مستقبل الأجيال، ومواصلة تجنيد صغار السن في محارق الميليشيات. ودعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أهمية العمل على حماية أطفال اليمن من الاستهداف الطائفي الذي تروّج له ميليشيات الحوثي، والمرامي البعيدة التي تسعى من خلالها إلى هدم النسيج الاجتماعي، والعمل لصالح أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة. ##حرمان الصحفيين تواصل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، حرمان الصحفيين المختطفين في سجونها بالعاصمة صنعاء من حق الزيارة. وأكد المحامي والناشط الحقوقي عبدالمجيد صبرة، حرمان الميليشيات الانقلابية من حق الزيارة على الصحفيين المختطفين في سجونها بصنعاء منذ العاشر من يوليو الماضي. وقال صبرة عبر منشور في صفحته بالفيس بوك: إن سلطة الانقلاب منذ أن أحالت الصحفيين المختطفين من قبل جهاز الأمن السياسي الى النيابة الجزائية المتخصصة من قبل الميليشيات بتاريخ 10/7/2017م حتى اليوم وهم محرومون من حق الزيارة المكفول دستورًا وقانونًا وفي كافة المواثيق الدولية. مقتل المداني ميدانيًّا، أفادت مصادر يمنية محلية في محافظة حجة بأن العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح سقطوا بين قتيل وجريح، في جبهة ميدي، بينهم قيادي ميداني بارز جراء غارات جوية مكثفة لطيران التحالف العربي بقيادة المملكة. وأكدت المصادر أن القيادي الحوثي محمد إسماعيل المداني، وصل إلى المستشفى الجمهوري بمدينة حجة جراء إصابته بجروح خطيرة إثر الغارة. وفي جبهة صرواح، لقي القيادي الحوثي إسماعيل محمد علي الشعباني المكنى بأبو جهاد، مصرعه بغارة جوية، كما قتل العشرات من الميليشيات.