لقي 6 أطفال مصرعهم، وأصيب 9 آخرون في انقلاب مركبة عسكرية تابعة للانقلابيين، كانت تحمل أطفالا اختطفتهم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بمحافظة إب، للزج بهم في ميادين القتال. وقالت مصادر محلية في إب، إن المركبة العسكرية انقلبت صباح أمس في قرية التالقة بنقيل سمارة، شمال إب، مما أدى إلى مصرع وإصابة 15 طفلا بينهم سائق المركبة. وأضافت أن القيادي الحوثي في المحافظة، عبدالكريم الغرباني، غرر بعدد من الأطفال واختطف آخرين، ثم توجه بهم إلى جبهات الميليشيات في صنعاء لتعزيزها، بعد الهزائم التي منيت بها من قوات الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وفيما لاقت الحادثة استنكارا كبيرا من سكان إب، طالب أهالي الأطفال المجتمع الدولي بسرعة التدخل وإنقاذ أطفالهم من انتهاكات التجنيد الإجباري التي تنفذها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وكانت مصادر حقوقية يمنية قدّرت قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بتجنيد نحو 10 آلاف طفل خلال العام الماضي، فيما لا تزال تفتح معسكرات خاصة بهم، كما دان تقرير أصدرته الأممالمتحدة مطلع يونيو الماضي، ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بممارسة تجنيد واسع للأطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال، مشيرا إلى زيادة نسب أعداد الأطفال المجندين خلال العامين الماضين. وقال رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن، محمد القرشي، إن مشكلة تجنيد الأطفال من الحوثيين باتت في تفاقم مستمر، إذ بلغت 8 أضعاف ما كانت عليه عام 2014، مطالبا المجتمع الدولي وكل المنظمات المحلية والدولية ذات العلاقة بسرعة التدخل وإنقاذ أطفال اليمن، من هذه الانتهاكات المخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية الموقعة اليمن عليها. ولفت إلى أن تجنيد الأطفال يزدهر مع تفاقم الفقر والجهل وتدمير البنية التحتية الخاصة بالتربية والتعليم، مشيرا إلى أن مئات المدارس تم تدميرها نتيجة الحرب، وبعضها حولها المسلحون إلى ثكنات عسكرية.