تأبى إيران التراجع عن مشروعها المسموم، فى السيطرة على المنافذ البحرية الدولية، باستخدام مليشياتها التى دربتها ومولتها، ودعمتها سياسيا وإعلاميًا فى اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وتتخذ طهران المنبوذة دوليًا، غطاءً مذهبيًا وطائفيًا لتنفيذ مخططها الخبيث فى المنطقة، وجعلها أكثر قابلية للانفجار. "صفقات السلاح" ولعل الشواهد التى ترصد الدعم العسكرى المقدم للمليشيات الانقلابية فى اليمني من قبل طهران، متعددة، منها على سبيل المثال، صفقات السلاح التي تم ضبطها في المياه الدولية من قبل البحرية الأمريكية والتحالف الدولي في بحر العرب وخليج عدن خلال السنوات الماضية. وسيرت الميليشيات الحوثية خطوط طيران من صنعاء إلى إيران، استخدمت هذه الرحلات فى نقل الأسلحة والمعدات العسكرية، إلى الانقلابيين. ولم يقتصر الأمر على الدعم بالسلاح، لكن جاء أهم أشكال الدعم الإيرانى، التدريب الذى يوفره حزب الله والحرس الثورى الإيرانى، فى سوريا ولبنان وإيران، لعناصر الميليشيات الانقلابية. وعلى الرغم من المحاولات المستمرة من قبل المجتمع الدولى لانهاء الصراع القائم فى اليمن، إلا أن المتمردين الحوثيين، هم وراء إطالة أمد الأزمة فى اليمن، ورفض التعاطى مع الحلول السلمية، إعتمادًا على الدعم العسكرى المقدم من طهران. "سلاح الجيش" وأتى الحوثيون، على الأخضر واليابس، فى اليمن، إذ استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة من مخازن الجيش، أما نقطة التحول فى تاريخ تسليح الحوثيين، كانت جراء سقوط محافظة عمران إثر تحالفهم مع المخلوع علي عبدالله صالح وضرب آل الأحمر في حاشد، مما دفع الحوثيين الاستيلاء الأسلحة التابعة للواء "31" المرابط في عمران. "استهداف قبلة المسلمين" ومن بشاعة المشهد، لم يراع الحوثيون حرمة قبلة المسلمين، مما دفعهم إلى توجيه صاروخ كان فى طريقه لاستهداف بيت الله الحرام، لكن تم التصدى له، على بعد 65 كيلو مترا من مكةالمكرمة، دون أضرار. "الأممالمتحدة" وكشف تقرير للأمم المتحدة يحمل رقم 2231، عن مخاوف بشأن أفعال كل من إيران وحزب الله، فى دعم الحوثيين، وأشار التقرير إلى عملتي ضبط شحنتي أسلحة تبيّن أن مصدرهما إيران، وكانت العملية الأولى على يد البحرية الفرنسية شمالي المحيط الهندي في مارس 2016، فيما نفذت البحرية الأسترالية العملية الثانية قرابة ساحل عُمان في فبراير الماضي. أيضًا صادرت البحرية الدولية عدة شحنات كبيرة كانت في طريقها إلى اليمن، بما في ذلك عملية مصادرة القوات اليمنية لسفينة "جيهان 1" الإيرانية التي كانت محملة بالسلاح في خليج عدن في يناير 2013. "حزب الله وسوريا" ومن ضمن المخطط الخبيث لإيران، استخدام حزب الله اللبنانى فى الحرب الدائرة بسوريا، فدخل مقاتلو حزب الله بأعدادة كبيرة عبر الحدود إلى سوريا، ولا تقتصر أهمية سوريا لحزب الله على دورها كقناة للحصول على الدعم المالي والمادي؛ بل يوفر نظام الأسد ملاذاً آمناً لمعسكرات تدريب حزب الله وتخزين الأسلحة.