فر نحو 90 ألفا من الروهينجا إلى بنجلادش منذ اندلاع العنف في ميانمار في أغسطس، ما يضغط على الموارد المحدودة المتاحة لوكالات الإغاثة والمجتمعات المحلية وينذر بأزمة إنسانية تلوح في الأفق. وقال عمال إغاثة أمس: «إن الوافدين الجدد يشملون نحو 16 ألف طفل في سن المدرسة، وأكثر من خمسة آلاف طفل تحت سن الخامسة يحتاجون لتطعيمات»، وأضافوا: «إن عدد الأطفال الذين بلا مرافق مرتفع والكثير منهم جوعى ويعانون من الصدمة». وقال علي حسين نائب مأمور منطقة كوكس بازار: «إن بعض الوافدين الجدد ينشئون مخيمات جديدة، وإن الحكومة لا تمنعهم ولا تهدم المخيمات لأسباب إنسانية»، فيما قال مسؤولون في بنجلادش: «إن المياه جرفت ما لا يقل عن 53 جثة إلى سواحل البلاد أو تم العثور عليها في نهر ناف الذي يفصل بين البلدين، وإن الكثير منها يحمل آثار أعيرة نارية أو طعنات بأسلحة بيضاء». وبدأ العنف في ولاية راخين بشمال غرب ميانمار بعد هجوم نفذه متمردون من الروهينجا يوم 25 أغسطس على عشرات من النقاط الأمنية وقاعدة عسكرية، وأدت الاشتباكات التي أعقبت هذا الهجوم والهجوم العسكري المضاد إلى مقتل ما لا يقل عن 400 شخص. وبلغ عدد الفارين الذين عبروا الحدود إلى بنجلادش 87 ألفا، وهو ما تجاوز عدد الفارين من ميانمار بعد سلسلة هجمات أقل حجما نفذها متمردون في أكتوبر أدت لعملية عسكرية شابتها اتهامات بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وهذا التقييم هو الأحدث ويستند إلى إحصاءات موظفين تابعين للأمم المتحدة في منطقة كوكس بازار الحدودية في بنجلادش، ويظهر أن إجمالي عدد الروهينجا الذين فروا إلى بنجلادش منذ أكتوبر وصل إلى نحو 150 ألف شخص.