أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أمس، أن مجلس الأمن الدولي سيجري خلال هذا الاسبوع نقاشا حول مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، على أن يعرض للتصويت عليه الاثنين المقبل. وقالت هالي خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي: إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون «يتوسل من أجل إشعال الحرب»، محذرة من أن قدرة الولاياتالمتحدة على تحمل الاستفزازات أصبحت محدودة. وحثت الأممالمتحدة على فرض أشد إجراءات ممكنة لمنع بيونجيانج من اتخاذ أي خطوات أخرى في برنامجها النووي. وحذرت من أن البلدان التي ترتبط بعلاقات تجارية مع كوريا الشمالية، تساعد في إنجاز طموحاتها النووية. وقد أشارت تقارير الى أن كوريا الشمالية تُعد لاختبار صاروخي جديد. تحذير أمريكي وكانت الولاياتالمتحدة قد حذرت كوريا الشمالية من أنها لن تتوانى عن شن «هجوم عسكري واسع» في مواجهة أي تهديد من بيونجيانج بعد إجرائها تجربة نووية أكدت أنها لقنبلة هيدروجينية مصغرة. وأدلى وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس بتصريحات الأحد بعدما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية لم تكن متوقعة، وقال الخبراء: إن قوتها كانت أكبر من القنبلة الذرية التي أطلقت على مدينة هيروشيما اليابانية في 1945. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاريه لشؤون الأمن القومي إلى اجتماع طارئ وأجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة الياباني شينزو آبي للمرة الثانية خلال أسبوع. موقف الصين من جانبه حث السفير الصيني لدى الأممالمتحدة ليو جيه يي كوريا الشمالية أمس على الكف عن ارتكاب الأخطاء ودعا كل الأطراف لأن تدرس بشكل جدي اقتراح بكين لوقف مشترك لبرامج بيونجيانج الصاروخية والنووية والتدريبات العسكرية التي تجريها الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. وقال ليو لمجلس الأمن الدولي: «نحث كوريا الشمالية بشدة على الكف عن ارتكاب الأخطاء التي تؤدي لتدهور الوضع ولا تصب في مصالحها أيضا وأن تعود بشكل حقيقي إلى مسار حل الأزمة عن طريق الحوار». طلب روسي من ناحيته دعا السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن الدولي إلى تجنب اتخاذ اجراءات من شأنها تأجيج الوضع مع كوريا الشمالية. وقال نيبينزيا خلال اجتماع طارئ للمجلس في مقر الأممالمتحدة بنيويورك: «هناك حاجة ملحة للحفاظ على الهدوء والامتناع عن اتخاذ إجراء يمكن أن يزيد من حدة التوتر» خلال الرد على كوريا الشمالية. وأكد نيبينزيا أنه لا يمكن ان يكون هناك حل عسكري للقضايا التي تعصف بشبه الجزيرة الكورية الشمالية، داعيا المجتمع الدولي إلى «عدم الانزلاق نحو الانفعالات، والتعامل بطريقة هادئة ومتوازنة». وأضاف: ان هذا الصراع اكتسب «زخما خطيرا». الى ذلك قال الكرملين في بيان: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكوري الجنوبي مون جيه-إن تحدثا عبر الهاتف، ونددا بشكل قاطع بأحدث تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية. وصرح الكرملين بأن بوتين أبلغ مون بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو عن طريق المساعي الدبلوماسية والمحادثات. اتفاق ثنائي وفي السياق، قال المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية إن الرئيس مون جيه-إن والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا أمس على رفع حد أوزان الرؤوس الحربية بصواريخ كوريا الجنوبية في أعقاب التجربة النووية التي أجرتها بيونجيانج. وتحدد معاهدة صواريخ قائمة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية 500 كيلوجرام كحد أقصى للرؤوس الحربية الصاروخية التي تمتلكها سول. وأضاف البيان: ان الرئيسين اتفقا على أن الوقت حان لفرض أشد عقوبات وضغوط ممكنة على كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي هو المنوط بفرض العقوبات المشددة.