أعرب عدد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج دولة فلسطين عن بالغ امتنانهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لاستضافته لهم وعلى نفقته الخاصة، مثمنين جهود المملكة العربية السعودية في الوقوف الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية وخدمة حجاج بيت الله الحرام، معبرين خلال حديثهم ل«اليوم» عن إعطاء خادم الحرمين الشريفين جل اهتماماته للقضية الفلسطينية وتناولها باهتمام بالغ يتخطى تعابير اللسان، ليتجاوز الحصار ويكسر العزلة عن إخوته ويفرج كربتهم بل ويكرمهم أفضل كرم باستضافتهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة وتمكينهم من أداء فريضة الحج على أكمل وجه وأفضل إمكانيات عالية ولم نشعر بأية مشقة منذ دخولنا أراضي المملكة. وأوضح الحاج سليمان السعدي والقادم من مخيم جنين أن بقاء الحلم لحج بيت الله الحرام أمل راوده طوال حياته، ولم يتوقع أن يحج في ظل كرم خادم الحرمين الشريفين وبضيافته، وتحت أفضل الخدمات والتسهيلات المقدمة، مبينا ان خادم الحرمين الشريفين أولى لقضية فلسطين اهتماما بالغا يتخطى تعابير اللسان، وتجاوز كل الحصار ليكسر العزلة لإخوته ويفرج كربتهم بل ويكرمهم أفضل كرم والاستضافة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة وتمكينهم من أداء فريضة الحج على أكمل وجه وإمكانيات عالية ولم نشعر بأية مشقة منذ دخولنا أراضي المملكة. وأشار عدنان عطية من قطاع غزة أن شعور رؤية الحرم المكي لأول مرة لا يوصف، ولم تتمالك عيناه وقف الدموع المتساقطة لعظمة المنظر وقداسة البيت، مبينا أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين حقق للأرواح الظمآنة المضطهدة طمأنينة، وعلاجا روحيا ونفسيا، قائلا: مكثت طوال أيامي الأولى معتكفا في المسجد لم أستطع الخروج منه أو الاكتفاء من روحانيته بعد أن تخطى عمري الستين عاما، لم أعد أبحث عن أشياء دنيوية، كنت بحاجة إلى الاختلاء مع ربي ومناجاته، شكرا ياملك الانسانية، شكرا لخادم الحرمين الشريفين لم ولن يتوانى في إسعادنا وإدخال السرور إلى قلوبنا، جزاه الله خير الجزاء على ما يقوم به من خدمة لدينه ووطنه. وأكد كمال العسيلي أن أية رحلة سواء دينية أو سياحية لا بد أن تكون بها مشقة وهذا ما هو معروف عن السفر، لكن برنامج خادم الحرمين الشريفين لم يشعرنا بأية مشقة فمنذ أن تواجدنا في مطار القاهرة وأقلتنا الطائرة السعودية ونحن نعامل كإخوة بل وأكثر، لم نتعرض لأية عرقلة، مبينا أنه لاحظ التطور والتوسيع المستمر في الحرم المكي سنة بعد سنة ولمس الجهود العظيمة المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين. وبين الحاج سعيد أبو ناجي أهمية مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافة حجاج فلسطين، مشيرا إلى أن حب فلسطين يجري في عروق السعوديين جميعا وأن تلك المكرمة هي محل اعتزاز وتقدير لدى أبناء الشعب الفلسطيني عامة وذوي الشهداء خاصة، واصفا المملكة العربية السعودية بالسند الحقيقي لفلسطين حكومة وشعبا، قائلا: إن الإمكانيات الكبيرة التي سخرتها المملكة وسهلت على الحجاج تأدية مناسك الحج بسهولة تامة وأمن، مثنين على جهود رجال الأمن الذين سهروا على راحة الحجاج وأسهموا في مساعدتهم وتنظيمهم. وقال مدحت يوسف: الحمد لله الذي كلل هذه الجهود بالنجاح من حيث الاستقبال والتسكين بكل يسر وسهولة، وأسعدتنا كرم ضيافة خادم الحرمين الشريفين، لم أتوقع أني سأحج وأعتمر وأزور النبي بكل هذه الحفاوة، وكوني شاهدا على تلك الخدمات فإني أكاد أجزم بأن حج هذا العام من مواسم الحج المميزة من حيث الخدمات والتنظيم المميز في جميع المشاعر المقدسة، مشيرا إلى المرافق والخدمات التي سهلت لهم حج هذا العام بسهولة وسط إمكانيات ضخمة وفرتها المملكة العربية السعودية لخدمات الحجاج كافة. ويكمل نظير السويلم والقادم من فلسطين أن حجه لهذا العام هي حجة الإسلام، وهي فرصة نادرة يصعب أن تتكرر للأخوة الفلسطينيين لما يمثله الحصار لهم من الكثير من العوائق لافتا إلى التنظيم المميز الذي صاحب حج هذا العام على جميع المستويات الأمنية والمرورية طوال أيام الحج وتوفير الخدمات لحجاج بيت الله الحرام سواء في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، مثنيا على ما قدمته سلطات المملكة من خدمات وتسهيلات أثناء القدوم والمغادرة. ويقول الحاج محمد أبو ناجي: إن مشاهد الحج التي أراها في كل عام على شاشات التلفاز لم تفارق خيالي، ولمس الكعبة المشرفة الطاهرة كانت أمنية طال انتظارها، إلى أن منَّ الله علي لأكون أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين في حج هذا العام، لتتحقق الأمنية، وتكون هذه هي المرة الأولى لكي أؤدي مناسك الحج وركنا من أركان الإسلام.