قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: إن هناك حاجة لحل سلمي لقضية كوريا الشمالية النووية. وحث جميع الأطراف في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على تجنب الأقوال والأفعال التي تؤجج التوتر. وجاءت التعليقات بعد ساعات من تحذير ترامب كوريا الشمالية من أن جيشه «جاهز ومتأهب»، بينما اتهمت بيونج يانج الرئيس الأمريكي بقيادة شبه الجزيرة الكورية إلى شفا حرب نووية. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية ستمضيان قدما في مناورات عسكرية مشتركة خلال عشرة أيام كما هو مزمع، في تحرك سيزيد بالتأكيد من استعداء كوريا الشمالية. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: «إن رئيس الصين تحدث عن ضرورة حل قضية كوريا الشمالية النووية سلميا ودعا إلى الهدوء». ونقلت الوزارة عنه قوله: «يتعين على الأطراف المعنية ضبط النفس وتجنب الأقوال والأفعال التي تؤجج التوتر بشأن شبه الجزيرة الكورية». وذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيسين اتفقا في اتصالهما الهاتفي على ضرورة أن «تكف كوريا الشمالية عن سلوكها الاستفزازي التصعيدي»، وأكدا على التزامهما بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وأضاف: إن العلاقة بين ترامب وشي «وثيقة للغاية» و«يرجى أن تقود إلى حل سلمي للمشكلة الكورية الشمالية». وكان ترامب -الذي يقضي عطلة في منتجع الجولف الذي يملكه في بدمينستر بولاية نيوجيرزي- قد حذر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على تويتر من أن «الحلول العسكرية (الأمريكية) قائمة وجاهزة في حال تصرف كوريا الشمالية بصورة غير حكيمة». وفي تعليقات للصحفيين بعد اجتماع مع وزير خارجيته ريكس تيلرسون والسفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هيلي قال ترامب: «إن الوضع في كوريا الشمالية بالغ الخطورة ولن يستمر». وقال البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية في بيان السبت: «إن الولاياتالمتحدةوالصين تعملان على حل الأزمة الكورية الشمالية، وإنه يأمل أن يساهم الاتصال الهاتفي بين زعيمي البلدين في تخفيف حدة التوتر وأن يكون حافزا لانتقال الوضع إلى بعد جديد». ومع تصاعد حدة الخطاب، تهافت سكان كوريا الجنوبية على شراء المزيد من الوجبات الجاهزة لاستخدامها في حالات الطوارئ وتستهدف الحكومة تمديد تدريبات للدفاع المدني مقررة في 23 أغسطس/آب. وتنشر الكوريتان مئات الآلاف من القوات والعتاد العسكري الضخم على جانبي الحدود المنزوعة السلاح بين البلدين.