أفادت وسائل إعلام إيرانية بمصرع 5 عناصر من الحرس الثوري الإيراني، بينهم ضابط في «فيلق القدس»، بمناطق مختلفة في سوريا. وذكر بيان للحرس الثوري، أمس الأول، أن العقيد مرتضى حسين بور شلماني، من منتسبي فيلق القدس، قُتل خلال أداء مهمة استشارية، دون تحديد مكان مقتله. ونقلت وكالة «فارس» عن مساعد الشؤون التنسيقية بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في محافظة كيلان شمال إيران: إن شلماني لقي مصرعه يوم الإثنين في سوريا، و«هو من الذين تدرّجوا عسكريًّا بسرعة وحصل على منصب قيادي بفيلق القدس»، حسب تعبيره. وفي السياق، قُتل كلّ من علي عظيمي، من اللواء 38 بالحرس الثوري بمدينة زرند (محافظة كرمان)، ومحمد علي بور، الضابط المتقاعد الذي ذهب متطوعا للقتال بصفوف الحرس الثوري بسوريا، إضافة إلى محمد تاج بخش، من مدينة كتوند، والذين لقوا حتفهم بمناطق مختلفة في سوريا، حسب ما أفادت وكالة «دفاع برس» التابعة للأركان الإيرانية. كما أفادت الوكالة بمقتل محسن حججي، من منتسبي الحرس الثوري، بالقصف الذي استهدف ميليشيات الحشد الشعبي، على الحدود السورية - العراقية. وتشير الإحصائيات شبه الرسمية الإيرانية إلى مقتل حوالي 3000 عسكري إيراني منذ تدخل إيران لمساندة نظام بشار الأسد عام 2012. لكن رئيس «مؤسسة الشهداء» في إيران، كان قد أعلن في مارس الماضي، عن مقتل حوالي 2100 عنصر من قوات إيران وميليشياتها في سوريا، غير أن الأسماء التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية رسمية بين الفينة والأخرى عن هؤلاء القتلى، تشير إلى أرقام مضاعفة. من جهة أخرى، أعلنت المعارضة المسلحة في حي جوبر الدمشقي عن استعدادها لهجوم بري وشيك سيشنه نظام بشار الأسد بعد تكثيفه القصف والضربات الجوية على معاقلها في الغوطة الشرقيةلدمشق خلال اليومَين الماضيين. وقال متحدث باسم فصيل فيلق الرحمن: إن الهجوم البري سيكون غالبًا في منطقة الطيبة شمال شرق جوبر وعين ترما في الغوطة الشرقية. وكثف نظام الأسد قصفه لمواقع المعارضة في العاصمة دمشق، في أعنف قصف ينفذه خلال حملة عسكرية بدأت قبل شهرين، وذلك حسب ما أكده مقاتلون من المعارضة السورية. وتحت ذريعة قصف «الجماعات المتشددة» في الغوطة الشرقية، كثفت قوات النظام قصفها على حي جوبر وعين ترما المشمولتين باتفاق وقف إطلاق النار، ضاربة بعرض الحائط الهدنة التي توسطت بها روسيا وجرى الإعلان عنها قبل أسابيع. وقصف النظام، الذي انطلق من مكان وجوده فوق جبل قاسيون الاستراتيجي المطل على دمشق، أدى لمقتل العشرات. وبرر النظام عمليته العسكرية بأنه يستهدف مواقع لجبهة النصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة في الغوطة التي ظلت غالبًا تحت سيطرة المعارضة . من جانبهم، اتهم مقاتلو المعارضة النظام باستغلال الهدنة لتحقيق مكاسب عسكرية، معتبرين أن النظام غير ملتزم بأي هدنة. الى ذلك قتل 29 مدنيًا بينهم 14 طفلاً على الاقل جراء غارات للتحالف الدولي بقيادة أمريكية استهدفت مدينة الرقة السورية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «تسببت الغارات التي نفذها التحالف الدولي منذ ليل الإثنين على مدينة الرقة بمقتل 29 مدنيًا على الاقل، بينهم 14 طفلاً وتسع نساء».