التصريح الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز - سفير المملكة لدى الولاياتالمتحدة - حول التهديد القطري للأمن الوطني ينطلق في أساسه من تدخل الدوحة السافر في شأن المملكة الداخلي ودعمها للمتطرفين وللتنظيمات الإرهابية وإرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني الدموي، ودعم الدوحة للإرهاب بكل أشكال الدعم يمثل خطرا يتهدد المملكة ويتهدد دول مجلس التعاون الخليجي ويتهدد كافة الدول العربية والإسلامية والصديقة. هذا التهديد جبلت عليه الدوحة ضد المملكة وضد دول المنطقة من خلال دعمها للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا والبحرين، وهو تهديد تمارسه الحكومة القطرية بتمويلها لتلك التنظيمات بالأموال وبالدعمين السياسي والإعلامي، وقد نادت المملكة مرارا وتكرارا بأهمية تسوية الأزمة الخليجية القائمة داخل البيت الخليجي غير أن الدوحة مازالت تستمرئ سياسة الاستقواء وتستمرئ دعم ظاهرة الإرهاب والإرهابيين. لقد وقفت المملكة ولاتزال في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب، وهي ساعية مع سائر الدول المحبة للأمن والاستقرار لاحتواء هذه الظاهرة الشريرة وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا للقصاص منهم وتخليص المجتمعات البشرية من جرائمهم الفظيعة، وتخطئ الدوحة في تقدير حساباتها ان ظنت أن مطالباتها بالتوقف عن دعم الإرهاب تمثل خدشا للسيادة القطرية، فتلك المطالبات تنسجم تماما مع إرادة المجتمع الدولي بمكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها. وتمثل الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية لونا من ألوان الإرهاب لقفزها على الشرعية اليمنية وارتمائها في أحضان النظام الإيراني واعتداءاتها المتكررة على مكةالمكرمة والمدن السعودية المتاخمة لليمن وعلى المدن اليمنية بالصواريخ البالستية التي تمدها بها طهران لابقاء فتائل الحرب اليمنية مشتعلة ولوضع دول المنطقة على صفيح ساخن يغلي بالتوتر والاضطراب والقلق. وقد أعلنت المملكة على لسان سموه براءتها من هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة، فالقاعدة التي نفذت تلك الأعمال الاجرامية هي نفسها التي نفذت سلسلة من العمليات الإرهابية في المملكة وفي عدد من دول المنطقة، فالزج بالمملكة في تلك الهجمات لا أصل له ولا مبرر له، فالقاعدة مازالت ترتكب العديد من عملياتها الاجرامية في كثير من أمصار وأقطار العالم، وقد ذاقت الولاياتالمتحدة والمملكة من جرائمها الأمرين. سوف تظل المملكة مع كافة دول العالم تواجه التوسع الإيراني وتواجه الإرهاب أيا كان مصدره، وسوف تستمر في مكافحة تلك الظاهرة ومكافحة الدول التي تدعمها بأي شكل من أشكال الدعم.