أصبح بعض المواطنين في حيرة من أمرهم، ويشغلهم السؤال حول الأسماك الموجودة بالأسواق في الأحساء، عن مدى صلاحيتها وجودة التخزين، بعد ما تردد من أخبار مشككة حول هذا الأمر. قال علي جاسم وهو أحد البائعين: إن الروبيان والأسماك طازجة، فنحن نخرج من الفجر؛ لكي نشتري من أسواق الدمام أو حراج القطيف ونأتي به إلى الأحساء، ولكن هناك البعض ممن يشكك في التخزين ونحن نقوم بتخزين أفضل من بعض المحلات، وهناك من يأتي ويصورنا دون وجه حق، وهو ما يترتب عليه مضايقات لنا من بعض موظفي البلدية وعدد من المواطنين. وأضاف عمار الشواكر، أحد البائعين: إن الأسعار أرخص من محلات الأسماك وأفضل، حيث يكون طازجا، ولا بد على من يشتري أن يكون عارفا بنوع السمك الذي يشتريه وقادرا على تمييز الطازج والفاسد. وأشار المواطن فاضل عباس إلى أن البعض من البائعين لا يخاف الله فيضع الملح بشكل كبير حتى يخفي الرائحة وخصوصا إذا كان المشتري لا يعرف السمك الجديد من القديم. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل أن فرق المتابعة الميدانية التابعة للأمانة تواصل حملاتها الرقابية على الباعة الجائلين، وفق خطط زمنية معدة لذلك، والأمانة تؤكد على أهمية حرص المواطن على ابتياع الأسماك من الأسواق والمحلات المرخص لها من قبل الأمانة، والتي تخضع لرقابة دورية من قبل مختصين صحيين في إدارات صحة البيئة، وذلك حفاظا على سلامة وصحة المستهلك من الأمراض وحالات التسمم الغذائي وغيره. وأكد أن الأمانة تدعو المواطنين إلى الابتعاد عن شراء الأسماك من الباعة الجائلين، والأخذ في الاعتبار أن الأسماك فائقة الحساسية وسريعة التلف لذا يجب المحافظة عليها أثناء مراحل تداولها حتى تحتفظ بقيمتها الغذائية والاستهلاكية المرغوبة، مع ضرورة انتباه المواطنين عند تداول الأسماك الطازجة إلى ملاحظة توفر بعض الخصائص الطبيعية لذلك، ومنها أن تكون الأسماك ذات رائحة طبيعية خالية من التعفن مع احتفاظ خياشيمها بلونها الأحمر وتكون ذات عيون براقة ولحومها متماسكة ويُعرف ذلك عند الضغط عليها بأصابع اليد.