بدأت بورصة أسعار الروبيان تعاكس هوى المواطن وتنجذب لجيب الصياد ففي نهاية «الجولة الأولى» من بدء موسم الروبيان هذا العام 2017م، ورغم وفرته في أسواق المنطقة بدأت أسعاره ترتفع؛ وذلك بسبب دخول الشركات والمطاعم والفنادق والمستشفيات بورصة الشراء بكميات كبيرة من الأسواق، والذي تتكفل بانتزاع أكثر من 70% من واردات الأسواق، ومما زاد الطين بلة التصدير لخارج المنطقة فأسهم بزيادة الطلب على المعروض من الروبيان ورفع الأسعار بنسبة 40% عما كان عليه في بدء الموسم. وأكد المتداول والمحرج بسوق السمك بالقطيف فؤاد آل إسعيد أن أسعار الروبيان ارتفعت بنسبة تصل 40% عن الثلاثة الأيام من بدء الموسم رغم وفرة الروبيان، وذلك لدخول الشركات والفنادق والمطاعم والمستشفيات على الخط والمنافسة في الاستحواذ على معظم ما يتواجد في مفارش الأسواق من كميات الروبيان، والتي تصل نسبته أكثر من 70% في هذه الأيام. وأيضا التصدير خارج المنطقة سواء كان التصدير إلى الرياض أو جدة وكذلك لحائل والحفر وتبوك وغيرها مما أسهم كل ذلك بارتفاع أسعار الروبيان رغم تواجده في أسواق المنطقة الشرقة. وقال فؤاد آل إسعيد إن الثلاجة صغيرة الحجم بلغ سعرها 280 ريالا بوزن «35 كيلو» وقد كان سعر ذلك 170 ريالا في بدء الموسم، أما سعر الروبيان الوسط اليوم فبلغ 480 ريالا إلى 500 ريال وكان في بدء الموسم 320 ريالا إلى 350 ريالا، أما سعر الروبيان الكبير سوبر الجامبو فارتفع من 700 ريال إلى 900 و1000 ريال للبانة أو الثلاجة. وأشار آل إسعيد الى أن الزوارق «الطرادات» التي تبحر في الشمال كالجبيل والفريع والباطنة والخفجي في اليومين الأوليين جلبت حوالي 30 بانة في المركب الواحد وقلت النسبة حاليا أيضا عن ذلك ما أسهم في رفع الأسعار أيضا، وأرجع فؤاد آل إسعيد ارتفاع أسعار الروبيان بسبب أن الطلب أكثر من العرض رغم تأكيده على توفر الروبيان في الأسواق. وأرجع نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية السابق عضو جمعية الصيادين داوود سلمان آل سعيد تكاثر الروبيان ووفرته في المنطقة؛ بسبب منع المراكب من الإبحار بشواطئ صفوى من العام الماضي. وقال: «يعتبر الساحل البحري بصفوى مهما للغاية للمنطقة برمتها لوفرة أشجار المانجروف وغابته الكثيفة البكر، وإن طول الشريط الأخضر من جسر صفوى-رأس تنورة الجديد إلى الجنوب يمتد إلى أطول من 10 كيلو مترات طولية». مشيرا الى أن الساحل يمتاز بوفرة صيده ويعتبر رحما حاضنا للكائنات البحرية وخاصة الروبيان ومن ثم الأسماك.