يجد المتابع فرقًا في أسعار الروبيان في أسواق القطيف والخبر والدمام رغم قرب المسافة بينها، حيث يقل السعر بشكل واضح في سوق القطيف عن أسعار أسواق الدمام والخبر حيث يرجع ذلك إلى استحواذ سوق سمك القطيف على النصيب الأكبر من صيد الروبيان. وأشار كبير الصيادين بفرضة القطيف رضا حسن الفردان إلى أن الأسواق المركزية والتي يكون فيها التنافس كبيرا في العرض تكون أسعارها أرخص من غيرها وهذا ما يحدث في سوق سمك القطيف فأسعاره هي الأرخص حيث يستحوذ السوق على 4 مفارش في الفجر تستقبل ما نسبته 60 % من كميات الروبيان الواردة لأسواق المنطقة. وبدأت الجولة الثانية لصيد الروبيان للموسم الحالي بعد أن تذبذبت أسعاره في الجولة الأولى «فترة قوسي» والتي اعتمدت الأسعار فيها على حسب معقل صيده التي حددت حجمه وجودته، وقد استشعر بحارة الساحل الشرقي مصائد الروبيان أثناء إبحارهم في «الجولة الأولى» لتحدد بوصلة مراكبهم الكبيرة «اللنشات» وجهتهم لبدء الجولة الثانية التي يتمنون أن تكون أفضل من سابقتها. وقال كبير الصيادين بفرضة القطيف: إن المراكب الكبيرة «اللنشات» في الجولة الأولى انقسمت الى 3 أقسام، الأول توجه إلى بحر الشمال «معاقل وبحر الخفجي»، والثاني إلى منيفة والسفانية، أما القسم الثالث من المراكب فقد توجه قريبًا من بحر الدمام والخبر ومن مراكز التصاريح لحرس الحدود، مشيرًا أن بحر الشمال استحوذ في الجولة الأولى على النصيب الأكبر من اتجاه المراكب والذي استقبل بين 65 % و70 % من مراكب الصيد الكبيرة «اللنشات» وبقيت 30 % من اللنشات تقريبًا قريبة من الفرضات حيث أصبحت تصطاد الروبيان في بحر الدمام والخبر. وأبان الفردان أن الجولة الأولى اختلفت حمولات المراكب من الروبيان بحسب موقع اتجاهها فكان الصيد في بحر الخفجي في الشمال حوالي 700 كيلو في الطلعة والجولة الأولى أي ما يعادل حوالي 20 بانة أو ثلاجة التي تحمل وزن بين «32 و35 كيلو للبانة»، ويعتبر الأغلى سعرًا والأكبر حجمًا حيث وصل سعره 700 ريال للبانة، مبينًا أنه لو قل صيد المركب من الروبيان في بحر الشمال «الخفجي» فقد يعوضه الصياد بزيادة سعره عن باقي الروبيان. أما المراكب المتجهة إلى بحر منيفة والسفانية في الشمال أيضا فكان نصيب صيدها من الروبيان حوالي 1050 كيلو أي ما يعادل 30 بانة أو ثلاجة وبيعت الثلاجة في الفترة السابقة بسعر 500 ريال. أما القسم الثالث المراكب التي اتجهت قريبًا من بحر الدمام والخبر فقد اصطاد المركب الواحد 30 بانة أو ثلاجة وهو ما يعادل أيضًا 1050 كيلو للمركب الواحد وتم بيع هذا الروبيان بين 400 ريال و600 ريال بحسب حجمه وقوته. وأكد الفردان أن كميات الروبيان في الجولة الأولى متوسطة التواجد وتعتبر أقل بقليل من العام الماضي. وعن أسعار الروبيان واختلافها في أسواق المنطقة قال الفردان: من المعلوم أن الأسواق المركزية والتي يكون فيها التنافس كبيرًا في العرض والطلب تكون أرخص من غيرها. مشيرًا أن سوق السمك بالقطيف يستحوذ على النصيب الأكبر من كميات الروبيان؛ لذلك قد تكون هي الأرخص سعرًا وفي السوق تتواجد أكبر المفارش في المنطقة حيث تستحوذ 4 مفارش في الفجر ويكون منها 2 أثناء الليل في سوق القطيف على استقبال ما نسبته 60 % من كميات الروبيان الوارد لأسواق المنطقة؛ لذلك قد يؤثر ذلك على أسعار الروبيان قليلًا وتكون منطقة القطيف هي الأقل سعرًا. وأرجع الفردان قلة كمية الروبيان في بحر الخفجي بسبب ما تم رميه من أسماك مصاحبة مع الروبيان وخاصة ما رمي من سمك «الجرجور» قبل موسم الروبيان بسبب قرارات الثروة السمكية والذي حول البحر إلى مقبرة للأسماك وجعل الروبيان يتفرق ويهاجر من مواقع عديدة من مصائد الروبيان والتي كانت تعج بالروبيان في فترات سابقة. وأكد الفردان أن الوقت الراهن هو أفضل وقت للشراء، مشيرًا إلي أنه في الأيام المقبلة يبدأ الروبيان يقل ويكبر حجمه ويزداد سعره. مشيرًا أن الروبيان الجامبو الكبير جدًا يبدأ يظهر في الأسواق عند بدء تحول الأجواء إلى الأجواء الباردة «الشتوية» في أواخر موسم الروبيان وتحديدًا بعد شهرين من الآن تقريبًا. مواطنون يعاينون أنواع الروبيان