دعت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس الأربعاء مجلس الأمن الدولي إلى التحرك حيال إيران بعد قيامها بإطلاق صاروخ لحمل الأقمار الاصطناعية، قالت الدول الأربع انه «يتعارض مع قرار مجلس الامن 2231، ويمكن أن يزعزع استقرار المنطقة». يأتي ذلك فيما وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس على قانون العقوبات على كل من إيرانوروسياوكوريا الشمالية، وفقا لمسؤول بالبيت الابيض. وفي رسالة الى مجلس الامن قالت سفيرة واشنطن لدى الاممالمتحدة إن صاروخ «سميرغ» لإطلاق الأقمار الاصطناعية «اذا تم تعديله ليصبح صاروخا باليستيا» سيتجاوز مداه 300 كلم وسيكون قادرا على حمل رأس نووي. وأضافت في الرسالة التي بعثت بها نيابة عن الدول الأربع «لذلك فإن هذا الاطلاق يشكل تهديدا وخطوة استفزازية من قبل إيران». وأطلقت إيران الصاروخ في 27 يوليو ما دفع واشنطن الى فرض عقوبات على ست شركات تقول إنها ترتبط بالبرنامج الصاروخي الإيراني. وجاء في الرسالة التي اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منها ان «برنامج ايران الطويل المدى لتطوير صواريخ باليستية لا يزال يتعارض مع قرار مجلس الامن 2231، ويمكن أن يزعزع استقرار المنطقة». ويدعوالقرار 2231 إيران الى الكف عن إطلاق الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية. وهدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي. وقالت هايلي في الرسالة المشتركة «إن اصدقاءنا وحلفاءنا في بريطانيا وفرنسا وألمانيا ينضمون إلينا في إدانة تصرفات إيران التدميرية التي تشكل تهديدا». وأضافت: «يجب على العالم ألا يسمح لإيران بتحدي مجلس الأمن الدولي وقراراته، وستكون الولاياتالمتحدة متيقظة لضمان محاسبة إيران على مثل هذه التصرفات». وأكدت الرسالة على أن نظام التحكم في التكنولوجيا يعتبر أن أي نظام صاروخي باليستي قادر على حمل 500 كلغم ويبلغ مداه 300 كلم على الأقل، قادر على حمل سلاح نووي. وأضافت ان هذه المعلومات «يجب أن تسمح للمجلس بالتوصل الى استنتاج يستند إلى المعلومات حول التحرك الذي يجب اتخاذه». ودعت هايلي مجلس الأمن مرارا الى الرد على تجارب إيران الصاروخية. ودعت الدول الأربع إيران الى «التوقف الفوري» عن جميع نشاطات الصواريخ الباليستية، وقالت إن على المجتمع الدولي أن يبعث «رسالة واضحة إلى إيران». وطلبت الدول من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تقديم تقرير الى الأممالمتحدة بشأن نشاطات إيران في مجال الصواريخ البالستية والصواريخ المخصصة لإطلاق الأقمار الاصطناعية. والسبت قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران ستواصل برنامجها الصاروخي «بشكل كامل». الى ذلك وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الأربعاء على قانون العقوبات على كل من إيرانوروسياوكوريا الشمالية، وفقا لمسؤول بالبيت الأبيض. وتسبب هذا التشريع في زيادة التوتر الدبلوماسي بين واشنطن وموسكو، حيث رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه العقوبات، بخفض التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في بلاده. ويتضمن القانون بندا يجعل من الصعب على الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن روسيا. ووافق مجلسا الشيوخ والنواب الأمريكيان بأغلبية ساحقة على مشروع القانون الشهر الماضي، بالرغم من تحفظات البيت الأبيض. وتستهدف العقوبات روسيا بسبب تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وأوكرانيا وسوريا. ويحظر القانون على الرئيس تخفيف العقوبات الروسية دون موافقة الكونجرس. وتستهدف العقوبات المفروضة على إيران أنشطتها الإرهابية، وانتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية الخاص بها. وتستهدف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية أسلحتها النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية فضلا عن استخدام العبيد.