نظم جامع التوحيد بالظهران مؤخرا دعوة للرجال والنساء لحضور لقاء علمي للشيخ محمد المنجد تحت عنوان «أدعية القرآن»، وبدأ اللقاء العلمي بعد صلاة المغرب مباشرة، حيث استعرض المنجد أدعية القرآن المشروعة وفضلها على المؤمن والآداب المترتبة على الدعاء وأسراره. وتحدث المنجد في اللقاء العلمي عن الأدعية التي ذكرت في كتاب المولى عز وجل في علاه، والتي وردت على لسان الأنبياء والرسل وفضلها على المؤمن، باعتبار أن الدعاء سلاح المؤمن وأعظم القربات وأفضل الطاعات وهي طاعة يحبها المولى عز وجل؛ لأنها تجسد معنى العبودية التي خلقنا من أجلها، ومن فضلها الامتثال إلى أمر الله القوي الجبار والتقرب إليه والدعاء من أعظم الأسباب لعلاج قسوة القلب بالإضافة إلى أنه وقاية من عذاب الله القدير. وذكر المنجد أثناء اللقاء أن الدعاء له شروط وآداب وله أسباب في الإجابة أولها الإخلاص لله تعالى وحده ثم أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويختم بذلك الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة، والإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال وأيضا حضور القلب في الدعاء، وخفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر والاعتراف بالذنب والاستغفار منه والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها، كما أن من أعظم أسباب الإجابة هي كثرة الأعمال الصالحة فيجب على العبد المؤمن الالتزام بها ليستجيب الله له الدعوات. كما أشار المنجد في اللقاء إلى أن هناك أوقاتا وأحوالا وأوضاعا يستحب فيها الدعاء مثل ليلة القدر وبين الأذان والإقامة ودعاء الحاج والمعتمر ويوم عرفة، وفي شهر رمضان، وأيضا دعاء المظلوم والمسافر وأيضا ساعة من كل ليلة ويوم الجمعة، وغيرها الكثير من المواضع والأحوال التي يستحب فيها الدعاء لله العزيز المجيب.