يحظى نيمار فتى البرازيل الذهبي بشعبية لا مثيل لها في بلاده، حيث تحولت اخبار انتقاله من برشلونة الاسباني الى باريس سان جيرمان الفرنسي في اغلى صفقة في تاريخ كرة القدم الى قضية تشهد نقاشا وطنيا. وتتوالى الاخبار منذ ايام بشأن سعي سان جيرمان الى ضم نيمار مقابل 222 مليون يورو (256.8 مليون دولار)، ليصبح اغلى لاعب في العالم، متخطيا الصفقة السابقة للفرنسي بول بوغبا المنتقل الصيف الماضي من يوفنتوس الايطالي الى مانشستر يونايتد الانجليزي مقابل نحو 120 مليون دولار. وبقي نيمار هادئا في خضم هذه الشائعات، فسجل هدفي الفوز لفريقه في مرمى يوفنتوس الايطالي (2-1) السبت، ثم هدف الفوز في مرمى مانشستر يونايتد (1-صفر) الاربعاء ضمن جولة الفريق الاعدادية في الولاياتالمتحدة استعدادا للموسم الجديد. ولكن النظرة العامة بين محبي كرة القدم في البرازيل انه يجب على نيمار مغادرة برشلونة للخروج من ظل زميله الارجنتيني ليونيل ميسي والبحث عن المجد على الصعيد الفردي. واحتكر ميسي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد جائزة افضل لاعب في العالم في الاعوام التسعة الاخيرة، لكن نيمار يأمل في ان يكون اول برازيلي يتوج بالكرة الذهبية منذ كاكا عام 2007. ويأتي خبر الصفقة القياسية لنيمار قبل عام من نهائيات كأس العالم في روسيا، حيث تعول البرازيل على نجمها لقيادتها الى لقب عالمي سادس، بعد خيبة مونديال 2014 اثر الخسارة التاريخية امام المانيا 1-7 في نصف النهائي، ثم بالخسارة امام هولندا صفر-3 في مباراة تحديد المركز الثالث. وفي استطلاع حديث للرأي اجراه موقع «جلوبوسبورت»، تبين ان 75 بالمائة من المشجعين يؤيدون انتقال نيمار من برشلونة. فكل الشائعات المتعلقة بهذه الصفقة تشرح بدقة في وسائل الاعلام البرازيلية، وقد احدث تليفزيون «ايسوبرت انتراتيفو» ضجة عالمية في منتصف تموز/يوليو حين اعلن ان نيمار وافق على الانتقال. ففي البرازيل، يعتبر نيمار رمزا، ولكنه تحول الى قضية وطنية بعد اخبار الصفقة التاريخية. واذا كان ميسي واجه انتقادات كثيرة في الارجنتين بسبب عدم «التزامه» الوطني وقرار اعتزاله بعد نهائي كوباامريكا 2016 ثم العودة عنه، فإن نيمار كان دائما على الموعد. ففي الخامسة والعشرين من عمره فقط، بات نيمار رابع هداف في تاريخ البرازيل برصيد 52 هدفا في 77 مباراة، بفارق ثلاثة اهداف فقط خلف روماريو، وسبق له تخطي اسماء بارزة كبيبيتو.