يحقق قطاع الخدمات اللوجستية في منطقة الخليج العربي نمواً يصل إلى 20 بالمائة سنوياً، حيث تتميّز منطقة الخليج بموقعها المميّز، فيما تشكّل الإمارات أهمية كبرى للشركات العالمية، وذلك لقدرتها على الوصول إلى مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا، إلى جانب الإجراءات والخدمات السهلة والبسيطة التي تقدّمها الدولة لمختلف الشركات العاملة على أرضها، بحسب دراسة لغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة. الدول الخليجية تشهد نقلة نوعية في قطاع الخدمات اللوجستية (اليوم) وأشارت إلى مشروع مدينة دبي وورلد سنترال الذي سيحوي أكبر مطار من نوعه في العالم، وخصّصت لهذه المدينة مساحة قدرها 25 كيلو متراً مربعاً ومن المتوقع أن تستوعب أكثر من 12 مليون طن من الشحنات الجوية سنوياً من خلال 16 محطة للشحن الجوي. ومنذ أن أعلنت دبي عن إنشاء مدينتها اللوجستية في عام 2005، بدأت كبريات الشركات العالمية في السعي إلى حجز موطئ قدم لها في هذه المدينة، فبعد عام على بدء الأعمال فيها بدأ العديد من الشركات في حجز مواقعها، وكانت البداية مع أرامكس ودانزس وكيوهن آند ناجيل وبانالبينا، ثم توالت الشركات القادمة إليها ليبلغ عددها اليوم أكثر من 150 شركة من كبرى الشركات العالمية العاملة في قطاع الخدمات اللوجستية. ويرى المسؤولون أن إقامة مدينة دبي اللوجستية تشكّل نقلة نوعية وخطوة غير مسبوقة في قطاع الخدمات اللوجستية ككل، سواء في منطقة الخليج العربي أو منطقة الشرق الأوسط على حدٍّ سواء، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه المدينة ستكون مجهزة بأرقى وأفضل البنية التحتية المتكاملة التي تلبي احتياجات المنطقة من الخدمات اللوجستية الاحترافية على أكمل وجه وبأسلوب في منتهى الكفاءة والسرعة والتميّز. وأكدت الدراسة أن مدينة دبي اللوجستية وبحكم بنيتها التحتية المتكاملة وكونها المشروع الأكثر تميّزاً وضخامة حتى الآن، ليس على صعيد المنطقة وحسب، بل على صعيد العالم أجمع، ستكون منطقة حرة وموقعاً مفضلاً للشركات التي تحتاج أو تقدّم الخدمات اللوجستية وخدمات النقل الجوية والبحرية والبرية إلى دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط والهند وأفريقيا. تستهدف الخدمات اللوجستية كبرى الشركات التي تعتمد على هذه الخدمات بما فيها شركات السيارات وتقنية المعلومات والأدوية والإلكترونيات والاتصالات ومنظمات الإغاثة والمساعدات والخدمات الأخرى.وقال بعض المديرين التنفيذيين إن هذه المدينة تسهم بدور حيوي في الارتقاء بواقع الصادرات الخليجية بالاعتماد على البنية التحتية للمواصلات ومنافذ الاتصال المتطورة. وتهدف مدينة دبي اللوجستية إلى تعزيز فرص الأعمال وتطوير الخدمات والمرافق الخاصة بقاعدة الشركات والمؤسسات التي توجد فيها. وستكون هذه المدينة قادرة على تلبية متطلبات الشركات الصناعية العالمية والإقليمية والمحلية الكبيرة وكذلك الشركات التجارية والعاملة في مجال الخدمات اللوجستية التي تحتاج إلى عمليات نقل برية وبحرية وجوية. وتشتمل هذه الشركات على الخطوط الجوية والشركات العاملة في مجال الخدمات اللوجستية المتكاملة والشركات متعددة الجنسيات وشركات تخليص البضائع الإقليمية والمحلية، وكذلك شركات الخدمات اللوجستية الأخرى. وعلاوة على ذلك، تستهدف الخدمات التي تقدّمها مدينة دبي اللوجستية كبرى الشركات التي تعتمد على الخدمات اللوجستية، بما فيها شركات السيارات وتقنية المعلومات والأدوية والإلكترونيات والاتصالات ومنظمات الإغاثة والمساعدات والخدمات الأخرى. وعرضت دراسة غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة أهم المشاريع المزمع البدء بتنفيذها في مجال البنية التحتية.