تردني الكثير من التساؤلات عبر مختلف وسائط الشبكات عن طريقة تسعيرنا لخدماتنا، وما هي الأسس التي نتبعها والمقاييس التي نحرص عليها عند وضعنا للسعر. والحقيقة، هناك عدة أمور تتبع عند صياغة إستراتيجية التسعير، ويتم التعامل معها بدقة فائقة ومهارة تكتسب في الحقيقة بمرور الأيام وازدياد المعرفة بمتغيرات وثوابت السوق المتسارعة. وألخص هنا أبرز العوامل التي توضع في الحسبان عند تقديم العروض. أولها: معرفة تكاليف الخدمة التي أقدمها بحيث لا أقدم سعرا يقل عن قيمة تكاليفي، والتي تتم دراستها من الناحية المادية والمعنوية وتقدر التكلفة بعدها. ثاني اعتبار: هو سلوك العميل ومتطلباته، فنوع سلوك العميل يحدد فئة السعر إلى حد ما، فحين تتعامل مع عميل في مشروع تجاري يختلف الوضع عن عميل يملك مشروعا خاصا، فالأول احتمالية مجيء عميل من قبله 90% بينما الثاني الاحتمالية هي تقريبا 50%، ومن البدهي أن تعامل مَنْ تتوقع منه ترشيحا بسعر أفضل. ثالثا: حجم الربح الذي يجب دراسته بحيث يتناسب مع إستراتيجية الشركة من جهة وسوق المنافسين من جهة أخرى، فلا يبالغ في الأرباح ويتم تجاوز أسعار المنافسين بمراحل ولا يتم وضع السعر من غير الرجوع إلى خطة الشركة الإستراتيجية في مقدار الأرباح التي يقدرها الخبراء الماليون في مجلس الإدارة. وأكمل الأسبوع القادم بإذن الله.. وختام القول: قول سيدنا علي كرم الله وجهه قيمة كل امرئ ما يحسن