أكدت المدربة المعتمدة في تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة في أحد المعاهد الاهلية ريم بنت محمد السويل على أهمية وجود استراتيجية واضحة لتسعير السلع والخدمات لدى المؤسسات، خصوصا الصغيرة والمتوسطة منها، تتم بناء على معطيات الطلب والكلفة والمنافسة. وقالت السويل في ورشة عمل أقيمت مؤخرا بغرفة الشرقية: التسعير ليس جزءا من المحاسبة، ولا الادارة المالية، بل هو جزء من المزيج التسويقي الذي يتكون من عناصر أساسية مهمتها مساعدة اصحاب المشاريع والمسوقين لها باتخاذ القرارات التسويقية، وتحديد المنتج وسعره ومواصفاته وموقعه في السوق، وطرق البيع وأنواع الدعاية المستخدمة للحصول على افضل النتائج في التسويق على أكبر نسبة للمبيعات واعلى نسبة ممكنة من الارباح. وذكرت السويل أن السعر هو القيمة التي يدفعها المستهلك لبائع السلعة أو الخدمة لقاء الحصول عليها، وهو من أهم العوامل التي يتم على أساسها التبادل بين المشترين والبائعين، فهو العامل الحاسم الذي يقرر المستهلك على أساسه قبول المنتج أو رفضه في معظم الأحوال، والتسعير بموجب ذلك هو العنصر الوحيد ضمن المزيج التسويقي الذي يولد عائدا لها، ويؤثر على حجم المبيعات لدى المنظمة. وأوردت عددا من الاهداف للتسعير تتعلق بالربح (من قبيل تعظيم الربح، وتعظيم العائد على الاستثمار والمبيعات)، وأهدافا أخرى تتعلق بالمبيعات (زيادة المبيعات أو قيمتها أو زيادة الحصة السوقية)، واهدافا لها علاقة ببقاء المؤسسة، والحفاظ على الوضع الراهن لها. كما أكدت على أن التسعير يأتي بناء على عدة معطيات منها (مستوى الطلب)، موضحة أن العلاقة بين السعر وبين الطلب عادة ما تكون علاقة عكسية، بمعنى أن انخفاض السعر يؤدي إلى زيادة الطلب، بينما زيادة السعر تؤدي إلى انخفاض الطلب. مع ثبات العوامل الأخرى المتعلقة بالمستهلك، القدرة الشرائية، ورغبات وأذواق وحاجات المستهلكين، وكذلك ثبات العوامل الأخرى المتعلقة ببنية المزيج التسويقي. وفي هذا الصدد قالت: إن (استراتيجية التسعير) والتي تأخذ عدة أشكال منها «التسعير على أساس إغراق السوق، والذي يطلق عليه السعر الكاشط» حيث تقوم الشركة بوضع اسعار عالية لمنتجاتها الجديدة التي تقدمها للسوق من اجل الحصول على العوائد اولا بأول لتغطية التكاليف، على أن يحتوي المنتج على خصائص فريدة لا توجد بالمنتجات الموجودة في السوق والتي تقدم للمستهلكين الذين يهمهم الحصول على السلعة مهما كان السعر مرتفعا.