استغرب السعوديون من تجاوزات بعض وسائل الإعلام القطرية التي اشتهرت بدعمها للإرهاب، ومحاولة تقليلها من الدور السعودي الذي بذل الغالي والنفيس في استعادة الكويت لموقعها الخليجي والعربي، حيث تداول المغردون بتويتر وسم #الاالفهدلنتمرمرور_الكرام، وشهد الوسم مشاركة واسعة وانتشارا كبيرا حيث وصل للأكثر تداولا حول العالم، ويأتي إطلاق الوسم بعد انتشار مقطع فيديو يظهر أحد ضيوف إحدى القنوات القطرية يقلل من دور الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في تحرير الكويت، متناسيا مقولته الشهيرة (إما أن تعود الكويت أو تذهب السعودية معها). وشهد الوسم مشاركة من الأشقاء الكويتيين مستذكرين بمقاطع الفيديو مقولة الملك فهد الشهيرة، بالاضافة لتصريح سمو أمير الكويت حينها الشيخ جابر الصباح -رحمه الله- والذي أشار فيه الى أن اجتماع دول مجلس التعاون في الكويت لم يكن إلا بفضل الله عز وجل ثم بفضل الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده وإخوانه والشعب السعودي الشقيق بعد وقفتهم المبدئية التي اتخذوها والتضحيات الكبرى التي تحملوها والموقف الخطير الذي عرضوا بلدهم وشعبهم له. واستنكر المغردون تطاول القناة القطرية عبر مذيعيها وضيوفها على قادة سطر التاريخ أقوالهم وأفعالهم، مشيرين الى ضرورة محاسبتهم، وأن الشعوب الخليجية لن تسمح لهم بالتطاول عليهم، ومحاولة تزوير وتغيير الحقائق الواضحة للجميع بالصوت والصورة، مشيرين الى أن القنوات القطرية تسعى منذ بداية الأزمة للتقليل من شأن بعض قادة الدول، واضطرت كثيرا لحذف العديد من المنشورات بمواقع التواصل الاجتماعي نظرا لردة الفعل الكبيرة التي رأوها من الشعب السعودي والخليجي. وتضامن العديد من المغردين مع الوسم عبر تغيير الصورة الشخصية للحساب، ونشر صور الملك فهد -رحمه الله- والجنود السعوديين أثناء مشاركتهم في حرب الخليج، ومساهمتهم في تحرير دولة الكويت، والتذكير بأبرز الأوامر التي أصدرها -رحمه الله- وكان من أبرزها استضافة الشعب الكويتي وفتح جميع المنافذ لهم. فيما استغرب البعض من تناسي الإعلام القطري أن الكويت هي من تبذل جهود الوساطة الحالية لإعادة الدوحة لمحيطها الخليجي وتعديل سلوكياتها الداعمة للإرهاب، ومن الأولى أن يكف الإعلام القطري عن التقليل من شأن الكويت او تغيير الحقائق التي قيلت على لسان أميرها الراحل الشيخ جابر الصباح.