قبل زيارة أردوغان للمملكة وقطر تعددت الجولات من الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا في محاولات دؤوبة لحل الأزمة القائمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر، وما زالت الدوحة عند موقفها المتصلب بتهميش المطالب التي تقدمت بها تلك الدول كطريقة مثلى لاحتواء ظاهرة الإرهاب وتجنيب دول مجلس التعاون الخليجي مخاطر تلك الظاهرة وجرائمها، وتجنيب دول العالم كافة تلك المخاطر. ويبدو من خلال تلك التحركات أن الأزمة لا تزال عالقة وأن ساسة قطر يذهبون بها الى مصير مجهول بسبب تعنتهم وركوب رؤوسهم والتغريد خارج السرب الخليجي والعربي والاسلامي والدولي، فتلك الظاهرة الشريرة مرفوضة بكل أشكالها ومسمياتها وأهدافها من المجتمع الدولي بأسره الساعي بكل الاستراتيجيات الموضوعة لملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا واجتثاث ظاهرة الإرهاب من جذورها في أي مكان. لقد صنفت سائر دول العالم نظام ايران وحزب الله والاخوان المسلمين والرموز الإرهابية التي تحتضنها قطر كحركات إرهاب لا بد من احتوائها والحيلولة دون تمددها الأخطبوطي الخطير الى مجتمعات بشرية آمنة ومستقرة، وتأبى الدوحة الا أن تسبح ضد التيار بدعمها تلك الأنظمة والتنظيمات والأفراد بالمال والاعلام والمواقف السياسية في محاولة لنشر بذور الفتن والقلاقل والأزمات والطائفية واشعال الحروب في أكثر من دولة. وإزاء الوضع الراهن فإن التحركات الدولية لحلحلة الأزمة القائمة لا بد أن تتمحور في اقناع الدوحة بالكف عن دعم الإرهاب بكل أشكال الدعم حماية لدول مجلس التعاون ولكافة دول العالم من التمدد الإرهابي الشرير والعمل مع المجتمع الدولي لاجتثاث ظاهرة الإرهاب من جذورها والخلاص منها بشكل حاسم وحازم، والمسألة بحاجة الى ضغط دولي معين من خلال تلك التحركات لحمل الدوحة على الانصياع للمطالب العادلة التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وقد دعت المملكة من خلال تلك التحركات الى اتخاذ التدابيراللازمة لردع الدوحة عن أفاعيلها المشهودة بدعم الإرهاب حفاظا على أمنها وأمن دول مجلس التعاون وكافة دول العالم الساعية الى استتباب الأمن والاستقرار في ربوعها والعمل على مكافحة الإرهاب بكل صوره ومسمياته وأهدافه الشريرة، وما زالت المملكة مع المجتمع الدولي تنادي بأهمية احتواء ظاهرة عانت مع كثير من دول العالم منها الأمرين. سياسة الازدواج التي تمارسها الدوحة للافلات من انغماسها في بؤر دعم الإرهاب لن تجديها نفعا ولن ترفع عنها العزلة الدولية التي دخلت في عالمها، وسوف تزداد هذه العزلة ليكون لها مردودات سلبية على قطر.